قال المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق، إن "حادث تفجير الكنيسة البطرسية موجه للمصريين جميعًا وليس لجماعة أو طائفة بعينها"، مضيفا: "المفروض كلنا ناخد العزاء وليس الأقباط فقط". وأضاف «منصور»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «هنا العاصمة»، المذاع على فضائية «سي بي سي»، أمس الإثنين، أن "سبب تفجير الكنيسة البطرسية هو أن الدولة توجه للإرهابيين ضربات موجعة في سيناء، والإرهاب أراد أن يبعث للدولة برسالة مفادها أنا موجود، لكن الدولة ستنتصر في النهاية". واستطرد: "أعذر الشباب تمامًا، فهناك لوعة عميقة في نفوسهم، ولكن يجب عليهم معرفة أم الدولة تبذل كل ما في وسعها للقصاص من الإرهابيين"، واصفًا الإرهابيين بالأشخاص "عديمي الإنسانية". وقال: "أحيانًا الإجراءات تعيق تحقيق العدالة الناجزة، فعدد القضايا كثر، والقضاء متخم بالقضايا، كما أن قانون الإجراءات الجنائية الحالي ينص على ضمانات كثيرة للمتهمين، وعدد القضاة قليل وخاصة قضاة محاكم النقض"، مقترحًا "إنشاء أكثر من دائرة تتفرغ لمحاكمة الإرهابيين والنظر في قضاياهم بشكل أسرع مما يتم الآن". يُذكر أن، الرئيس عبد الفتاح السيسي والعديد من قيادات الدولة والشخصيات العامة قد شاركوا في الجنازة الرسمية التي أقيمت لشهداء تفجير الكنيسة البطرسية، قبل دفنهم بمدافن الأنبا شنودة بالمقطم، الاثنين. وتعرضت الكنيسة البطرسية إلى التفجير بحزام ناسف، الأحد، ما أسفر عن استشهاد 24 شخصًا، وإصابة 49 آخرين. وأعلنت الحكومة الحداد على أرواح الشهداء لمدة ثلاثة أيام، كما أدان العديد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي الحادث، بالإضافة إلى نعي مختلف الشخصيات العامة للضحايا، معربين عن أسفهم لوقوع الحادث.