تسعى الولاياتالمتحدة إلى تخفيف التوتر بين بين تركيا والقوات الكردية السورية اللتان تقاتلان تنظيم داعش في شمال سوريا، بحسب ما افاد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية، أمس. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش، الكولونيل الأميركي جون دوريان، "نسهل هذا الأسبوع محادثات مشتركة مع تركيا، وقوات سوريا الديموقراطية (تحالف فصائل عربية وكردية) وشركاء آخرون في التحالف من أجل الدفع باتجاه وقف التصعيد بالمنطقة". وقام التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة بتدريب وتسليح ما يسمى بقوات سوريا الديموقراطية، وهو تحالف فصائل عربية وكردية معظمهم من الأكراد لقتال تنظيم داعش. وبدأت أنقرة في أغسطس الماضي تدخلا عسكريا غير مسبوق بشمال سوريا لدعم مقاتلي الفصائل المعارضة ورد تنظيم داعش والمقاتلين الأكراد جنوبا، مهددة بالتقدم نحو منبج، المدينة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من التحالف. وتتمركز القوات التركية خلف وحدات حماية الشعب الكردي، التي تعتبرها انقرة فرعا إرهابيا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا داخل تركيا منذ 1984. وهاجمت القوات التركية القوات الكردية عدة مرات منذ أن دخلت سوريا في أغسطس. والأتراك والأكراد السوريون حلفاء رئيسيون للتحالف الذي تقوده واشنطن، لكن مصالحهم متناقضة. ووقع تبادل لإطلاق النار بين القوتين في مناسبات عدة. وقال "دوريان"، إن "كل طرف في هذه المناقشات له مصلحة عليا مشتركة وهي القضاء على تنظيم داعش، العدو الذي يهددننا جميعا". وأوضح "نحن نحاول ضمان الإبقاء على حوار يجعل الجميع مركزا على مكافحة تنظيم داعش". وذكر مسؤول عسكري أميركي طلب عدم الكشف عن هويته أن القوات الكردية أبطأت تقدمها باتجاه الرقة لقلقهم من أن يتعرضوا لهجوم من الأتراك. وأضاف أن "هذا ما جعلهم يترددون بالتقدم" نحو الرقة، المعقل الرئيسي للتنظيم بسوريا والهدف الكبير المقبل للتحالف في البلاد. وقال مسؤول عسكري أميركي، أمس، إن "أكثر ما يثير قلق قوات سوريا الديموقراطية هو أن الأتراك يهددونهم بمهاجمتهم من الخلف". وبدأت قوات سوريا الديموقراطية في 5 نوفمبر حملة "غضب الفرات" ل"عزل" الرقة. لكن اقتحام المدينة يجب أن يعهد إلى قوات عربية، وفقا للتحالف. وبحسب دوريان فإن عديد قوات سوريا الديموقراطية يبلغ حاليا "45 ألف مقاتل" بينهم "13 ألف عربي".