«الشروق» فى مركز تدريب الدفاع الجوى.. من هنا يخرج حماة السماء

- موسى: حماية الوطن شرف للجميع.. جلال: أملنا القضاء على الإرهاب نهائيا.. ومنصور: نشاهد المباريات ونلعب الدومينو والبلياردو فى وقت الراحة
زارت «الشروق» مركز تدريب قوات الدفاع الجوى فى دهشور، وعايشت داخله حياة الجندية منذ بداية الصباح حتى انتهاء التدريبات اليومية، حيث يعد المركز منظومة متكاملة من أجل تأهيل البطل المقاتل المنضم حديثا إلى صفوف القوات المسلحة.
وتعد قوات الدفاع الجوى أحد الفروع الرئيسية للقوات المسلحة، وهى المسئولة عن حماية المجال الجوى ضد أى هجمات معادية.
يستهل الجندى يومه فى الرابعة والنصف فجرا، ليبدأ نشاطه بالطابور الصباحى فى السادسة، ثم طابور اللياقة الذى يمتد حتى الثامنة، ويؤدى عددا من التمارين الرياضية؛ ثم بعد ذلك يذهب إلى الاستحمام والإفطار وارتداء الزى العسكرى، حيث إن إعداد الفرد المقاتل يعد الركيزة الأساسية والرئيسية فى منظومة القوات المسلحة، فيما يبدأ الفرد المقاتل الجديد فى معرفة حقوقه وواجباته فور دخوله مركز التدريب عن طريق «التلقين الأمنى»، ثم بعد ذلك يتم صرف وجبات خفيفة للقادمين من مسافات بعيدة، قبل الخضوع للكشف الطبى، واستلام المهام الخاصة بهم، ثم يتحركون إلى الكتائب التابعين لها.
ويتم تطعيم الفرد المقاتل المستجد من أمراض الكوليرا والالتهاب السحائى، والأمراض الجلدية، كما يتم العمل على رفع روحه المعنوية لأنها النواة الرئيسية لتشجعه على التعلم وتنفيذ المهام كافة، كما يخضع للعديد من البرامج التعليمية، حيث يتم تنظيم ندوات علمية وتثقيفية للتوعية، مثل التوعية من مخاطر المخدرات، حيث تتم دعوة العلماء والمثقفين مثل مفتى الجمهورية الأسبق الدكتور على جمعة، والشيخ أسامة الأزهرى، فضلا عن أطباء ومتخصصين للتثقيف الدينى وشرح أخطار المخدرات.
ويعد «قيمة الإنسان فى عمله» الشعار الذى يعتمد عليه مركز تدريب قوات الدفاع الجوى، فى توعية الفرد المقاتل الجديد، وتأهيله ليكون مستعدا دائما لحماية تراب الوطن، حيث يقول الجندى المقاتل جلال صلاح سالم، ل«الشروق» إن ال35 يوما مدة تواجده فى مركز التدريب بدهشور غيرت حياته بشكل كامل، حيث تعلم الخطوة الرئيسية للنجاح فى أى مجال وهى الالتزام والانضباط».
وأضاف جلال وهو خريج كلية التجارة جامعة القاهرة كنت أشعر بالخوف قبل الدخول إلى مركز التدريب، فقبل الانضمام إلى الخدمة فى القوات المسلحة كنت أسمع العديد من الشائعات التى تجعلك تخشى الانضمام، ولكننى غيرت وجهة نظرى نهائيا بعد الأسبوع الأول، لأننى وجدت عكس ما سمعت، حيث لقيت معاملة جيدة، واهتماما بالرياضة والتأهيل البدنى والجسمانى، والاهتمام أيضا بتزويد المجندين بالمعرفة والثقافة، معربا عن أمله أن يتمكن الجيش المصرى الذى أصبح أحد أفراده فى القضاء على الإرهاب نهائيا.
أما الجندى المقاتل عمرو موسى محمد – خريج هندسة شبرا – فيؤكد أن حماية الوطن شرف للجميع، مشيرا إلى أنه تعلم خلال فترة تواجده فى مركز تدريب الدفاع الجوى الانتقال من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية، وأوضح أن الانضباط والالتزام هما الصفتان اللتان يجب أن يتحلى بهما الجندى المقاتل، خاصة أنهما من صفات القادة الذين يتعامل معهم، الذين يعدون قدوة فى تنفيذ الأوامر، لافتا إلى أن المجندين الجدد، يلقون معاملة محترمة من الجميع لمساندتهم وتأهيلهم لمهامهم.
وقال مساعد أول سعيد حسن محمود إن وظيفته تتركز فى استقبال نماذج المستجدين، وأن أى مشكلة تواجه الفرد المقاتل المستجد مثل رغبته فى استكمال الدراسات العليا أو التقدم فى اختبارات لأى جامعة يتم التقدم بها وتقديمها إلى قائد مركز التدريب، وتتم الموافقة عليها لحل مشكلة الفرد المقاتل، فيما يتم تنظيم إجازات وزيارات أهالى الأفراد المقاتلين الجدد، وتوجد إمكانية الاتصال بالأهالى يوميا.
وأكد خالد محمود منصور خريج خدمة اجتماعية أنه تعلم خلال فترة 35 يوما قضاها فى مركز تدريب قوات الدفاع الجوى حتى الآن أهمية القوة البدنية والذهنية والشجاعة، مشيدا باللقاءات التى يعقدها معهم القادة للنقاش فى المخاطر التى تهدد الأمن القومى المصرى.
وتابع «هناك فترة ترفيه يتم فيها فتح صالات الألعاب، فضلا عن شاشة عرض يبلغ حجمها 200 بوصة لمشاهدة مباريات كرة القدم والأفلام الوثائقية والمسابقات التى يتم تنظيمها، كما توجد كبائن لإجراء المكالمات الهاتفية والاتصال بالأهالى للاطمئنان عليهم، وهناك أيضا اهتمام بالنواحى الصحية للفرد المقاتل»، منوها إلى أنه يفضل لعب البلياردو والدومينو فى وقت الراحة مع زملائه فى مركز التدريب.
أما زياد طارق فراج خريج تجارة إنجليزى جامعة القاهرة فقال إنه تعلم الانضباط والالتزام بداية من الاستيقاظ من النوم مبكرا وحتى انهاء يومه، بينما لا توجد مشكلة فى التواصل بالأهالى، فهناك كبائن لإجراء المكالمات بكروت، وتليفونات أخرى بنظام المدة.
أقرأ أيضا:
«الشروق» مع أبطال المظلات.. الصواعق الهابطة من السماء
بالصور.. «الشروق» داخل «مدرسة الصاعقة»: هنا مصنع الفدائيين