• بطل الفيلم ومنتجه: العمل تكلف 25 مليون جنيه.. وزينب عزيز: معاناة الشباب وراء حماسى لكتابة الفيلم • وزيرة الهجرة: الفن قادر على توصيل الرسالة إلى الناس أفضل من الحكومة أقيم مساء أمس الأول العرض العالمى الأول لفيلم «البر التانى»، الذى يمثل مصر فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى وهو من تأليف زينب عزيز وإخراج على ادريس، ويعد سادس لقاء يجمعهما، وبطولة محمد على وعمرو القاضى، ومحمد مهران وعفاف شعيب، عبدالعزيز مخيون، حنان سليمان. وشهد عرض الفيلم بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية زحاما كبيرا، وحضره عدد من السينمائيين من بينهم الكاتب وحيد حامد، والمخرج محمود كامل، ود.خالد عبدالجليل رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية. كما حضرت وزيرة الهجرة د.نبيلة مكرم التى اعربت عن سعادتها بتقديم اول فلم روائى يناقش مأساة الهجرة غير الشرعية، واضافت: الفن رسالة سامية وأحيى بطل الفيلم، الفن قادر على توصيل الرسالة احسن من الحكومة لأنه يمس الناس ويقنعهم بما يتبناه وينفذونه، «البر التانى» يظهر حقيقة الهجرة غير الشرعية بالفعل. واعتذرت مكرم عن متابعة الفيلم لالتزامها بأداء واجب عزاء منوهة على انها ستحضر مرة اخرى لمتابعته. وعقب عرضه اقيمت ندوة بحضور اسرة الفيلم أدارها الناقد السينمائى احمد شوقى الذى بدأها بقوله ان الفيلم يتعرض لقضية مطروحة بقوة هذه الأيام وانه جاء فى وقته تماما، وربما استشرف ايضا هذه المشكلة التى باتت تؤرق العالم.واستشهد بحادث غرق مركب رشيد الذى وقع منذ فترة قريبة وراح ضحيته الكثير من الشباب. وقالت المؤلفة زينب عزيز ان الفكرة طرأت لها عام 2009 وكانت قد قرأت تحقيقات صحفية عن مشكلة الهجرة غير الشرعية وتحمس زوجها المخرج على ادريس لها وسافرا إلى قرية بساط سيدى كريم حيث التقت مع أحد الذين سافروا ونجا بعد غرق المركب واعادت ايطاليا ترحيله، وقالت انها سألته، ماذا سيفعل فقال سأسافر مرة أخرى حتى لو كان مصيرى الغرق أو السجن فهذا أفضل مما أنا فيه، ورأت معاناة الناس فى تلك القرية فقررت ان تكتب الفيلم رغم عدم ثقتها فى امكانية انتاجه لكن كان لديها اصرار كبير على كتابته. ولفتت إلى انها شاهدت صورا لأفراد يحملون نعوش لشباب كانوا قد غرقوا من قبل، فتحمست لكتابة هذا الفيلم بغض النظر عما اذا كانت هناك شركة ستقوم بإنتاجه ودفعه ليخرج إلى النور من عدمه. قال الممثل الشاب محمد على ان ما دفعه للقيام ببطولة وانتاج فيلم «البر التانى» هو اعجابه الشديد بالسيناريو عند قراءته الأولى له، مشيرا إلى انه من طلب من مخرج العمل على ادريس ان يشارك بالتمثيل فى الفيلم ايضا، لكن الأخير كان لديه اعتراض على ذلك. وأضاف بطل «البر التانى» أنه التقى بإدريس وطلب منه مشاهدة أعماله السابقة منها فيلما «المعدية»، و«القشاش»، والجزء الثانى من مسلسل «شارع عبدالعزيز» وتقييم أدائه فيه، حتى تحمس إدريس ووافق على أن يمنحه أحد الأدوار الأساسية فى الفيلم، خاصة انه كان من الصعب ان تتم الاستعانة بنجوم معروفين فى هذا العمل الذى كان يبحث عن منتج. وأشار محمد على إلى أنه استغرق وقتا طويلا فى التصوير يرجع إلى عدة أسباب منها قرار وزير الدفاع بعدم دخول مياه البخر ليلا ولا التصوير فيها خلال هذه الفترة، وهو الأمر الذى استمر من شهرين إلى 4 شهور حتى حصلوا على الموافقة، كذلك توقف العمل بسبب رفض السفارة لسفر بعض الممثلين إلى أن تدخلت وزيرة الهجرة ساعدتهم فى استخراج التأشيرات، بالإضافة إلى الوقت الطويل الذى تطلبه الانتهاء من ديكور الفيلم. وأكد محمد على أنه لم يقصد الانفراد بأفيش الفيلم وحده المتداول فى الدعاية للعمل والذى انتشر فى دار الأوبرا المصرية خلال فترة إقامة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى يشارك فى المسابقة الرسمية به، لافتا إلى ان الغرض من الافيش هو استفزاز المشاهد فقط ليدخل لمتابعة العمل، الذى وصلت ميزانيته لأكثر 25 مليون جنيه.