مسيرات لطلاب المدارس والنساء للمطالبة بالقصاص وعائلة المجنى عليه ترفض العزاء حالة من الهدوء الحذر والترقب والغليان تسود قرية شما بالمنوفية، عقب الأحداث المؤسفة التى شهدتها القرية مساء الأحد الماضى، بمقتل محمد عيسى العليمى، أحد أبناء القرية، بطلقات أطلقها عليه أحد أفراد عائلة أبو حريرة، بعد رفض المجنى عليه التدخل لعودة المطرودين منهم إلى القرية، والذين كانوا تم طردهم من قبل أهالى القرية على خلفية قتلهم 6 أشخاص من أبنائها منذ 5 أعوام. الترقب يأتى، وسط تواجد أمنى مكثف، بينما واصل فريق من المباحث الجنائية برئاسة العميد ياسر ذهنى جهوده لسرعة ضبط المتهمين من عائلة أبو حريرة، فيما تسود حالة استياء بين الأهالى لقيام الأمن بالقبض على 55 من أبناء القرية لقطعهم الطريق وخط السكة الحديد احتجاجا على مصرع نجلهم، مطالبين بسرعة الإفراج عنهم قائلين «إحنا فى زمن العجايب. شباب البلد يتقبض عليهم علشان عبروا عن غضبهم بسبب جبروت عيلة، والجناة ما اتقبضش عليهم». وشهدت شوارع القرية مسيرات لطلبة وطالبات مدارس القرية، شارك فيها المئات من السيدات والشيوخ للمطالبة بسرعة القبض على أفراد عائلة أبو حريرة بالكامل وتقديمهم للعدالة والقصاص من القتلة. كان اللواء خالد أبو الفتوح، مدير الأمن، قد تلقى إخطارا مساء الأحد الماضى، من المقدم محمد السخاوى رئيس مباحث أشمون، يفيد بمصرع محمد عيسى العليمى، 45 عاما، مقتولا بطلقات نارية فى أنحاء متفرقة من الجسم، حيث تبين قيام أحد أفراد عائلة أبو حريرة، التى سبق طرد بعض أفرادها من القرية بسبب قيامهم بقتل 6 منذ 5 سنوات، بإطلاق أعيرة نارية على المجنى عليه لرفضه عودتهم مرة أخرى للقرية. وتسبب سقوط الضحية السابعة على أيدى أولاد أبو حريرة فى تجدد الأحداث مرة أخرى، واشتعال الموقف وقيام العشرات من عائلة المجنى عليه بهدم منزل أحد أقارب عائلة أبو حريرة وإشعال النيران فيه، انتقاما لمقتل نجلهم. ورفضت عائلة المجنى عليه وأقاربه تلقى العزاء لحين القبض على الجناة والقصاص العادل، فيما قال الدكتور عبدالعزيز عيسى، أستاذ الملاكمة بكلية التربية الرياضية جامعة بنها، صديق المجنى عليه، إن محمد عيسى عاش بطلا ومات شهيدا، لأنه وقف ضد الظلم والفساد بكل شجاعة، مشيرا إلى أنه أطلق فكرة مشروع الجنيه الواحد فى القرية ونجح خلال عام فى جمع ما يقرب من 3 ملايين جنيه من أهالى القرية، وقام بشراء قطع أرض لبناء مدرستين ووحدة صحية، بالإضافة إلى مشروع زراعة ألف نخلة فى القرية.