القوات العراقية تحرر مدينة نمرود التاريخية فى الموصل

-هيومن رايتس ووتش: تدمير الأكراد لقرى عربية شمالى البلاد قد يكون «جريمة حرب»
تمكنت القوات العراقية، اليوم، من تحرير مدينة نمرود التاريخية بالموصل من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابى، جاء ذلك فى الوقت الذى اتهمت فيه منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية قوات الأمن الكردية بأنها هدمت بشكل غير مشروع على مدى العامين الماضيين قرى عربية شمالى البلاد فيما قد يرقى إلى جريمة حرب.
ونقلت قيادة العمليات المشتركة عن قائد عمليات نينوى، الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله قوله إن «قطع الفرقة المدرعة التاسعة حررت ناحية النمرود بالكامل، ورفعت العلم العراقى فوق المبانى» بعد تكبيد تنظيم داعش خسائر بالأرواح والمعدات، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتعرف مدينة نمرد أيضا باسم «كلحو»، وتعود الآثار الموجودة فيها إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد. وكان تنظيم «داعش» قد سيطر على المدينة الأثرية فى مارس 2015.
ونشر التنظيم حينها مقاطع فيديو لبعض عناصره وهم يستخدمون معاول وآلات ثقيلة فى تدمير تماثيل تعود إلى الحضارة الآشورية.
من جهتها، قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية إن قوات الأمن الكردية العراقية دمرت بشكل غير قانونى منازل وقرى عربية فى شمال العراق خلال العامين الماضيين فيما قد يعد جريمة حرب.
وقالت المنظمة فى تقرير لها إن «الانتهاكات التى وقعت بين سبتمبر 2014 ومايو 2016 فى 21 بلدة وقرية داخل مناطق متنازع عليها بمحافظتى كركوك ونينوى انتهجت «نمطا من عمليات الهدم غير القانونية على ما يبدو». وتخضع هذه المناطق شكلا لسلطة بغداد لكن تسيطر عليها حكومة إقليم كردستان العراق.
واعتمد التقرير على أكثر من 12 زيارة ميدانية ومقابلات مع أكثر من 120 شاهدا ومسئولا. ويشير تحليل لصور التقطتها الأقمار الصناعية إلى أن تدمير الممتلكات استهدف السكان العرب بعد فترة طويلة من انتهاء أى ضرورة عسكرية للقيام بمثل هذه الأعمال.
ولم يتوافر تعليق على الفور من متحدث باسم حكومة إقليم كردستان، حسب وكالة رويترز.
من جانبه، قال جو ستورك نائب مدير قسم الشرق الأوسط فى هيومن رايتس ووتش إن «الأهداف السياسية لزعماء حكومة إقليم كردستان لا تبرر هدم المنازل بشكل غير مشروع».
وعبر مسئولون أكراد عن نيتهم ضم الأراضى التى تنتزع من «داعش» إلى إقليم كردستان الذى يتمتع بالحكم الذاتى ومنع السكان العرب من العودة إلى مناطق جرى «تعريبها» قبل عقود خلال عهد الرئيس الراحل صدام حسين.