طلاب الكلية لم يحصلوا علي الجزء العلمي منذ أكثر من 3 سنوات والعميدة تحول الدرجات إلى "شفوي" توقف المطبخ والمطعم والرحلات العلمية والمعامل وغياب الشيف التعليمي وطالب خريج العام الماضي: "لم نحصل علي عملي" الأساتذة يتقدمون بشكوي لوزير التعليم العالي ضد العميدة بسبب الإهمال ومعوقات العملية التعليمية القائم بأعمال رئيس الجامعة: تحويل الأعمال المتوقفة للجنة الإنشاءات ولجنة وزارية تتولى ملف الكلية واتخاذ إجراء قريبا في واقعة تكشف مدى الإهمال الشديد وفساد بعض القيادات الجامعية، والذي يؤدي لخلق خريجين ليسوا بالمستوى الجيد الذي يحتاجه سوق العمل، تشهد كلية كلية السياحة والفنادق بجامعة مدينة السادات كارثة منذ 3 سنوات، حيث أوقفت الدكتورة منال أحمد مسعود، عميدة الكلية، الجزء العملي للطلاب، رغم كونها كلية عملية الأساس، وتحويل درجات العملي إلى شفوي، في غياب تام لرقابة وزارة التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات. "الشروق" تكشف في هذا التقرير مدي الإهمال التي تعاني منه الكلية، وعرض شكاوي الأساتذة وطلاب ضد العميدة، حيث حصلت "الشروق" علي صور ومستندات تؤكد الإهمال وفساد إدارة الكلية والعميدة، والتي تسببت في تخريج طلاب موالية دون حصولهم علي الجزء العملي، رغم أن كلية السياحة والفنادق هي كلية عملية. وقال أحد أعضاء هيئة التدريس بقسم الدراسات الفندقية بكلية السياحة والفنادق بجامعة مدينة السادات -طلب عدم ذكر اسمه- أن الجزء العملي متوقف في القسم منذ أكثر من 3 سنوات، لعدم وجود "شيف تعليمي"، موضحا انهم تقدموا بطلب تعيين شيف تعليمي أكثر من مره من دون جدوي، رغم أن هناك 40 درجة تطبيقي علي العلمي. وأضاف عضو هيئة التدريس في، شكوي تقدموا بها للشروق، أن المطبخ بالكلية حالته سيئة جدا ومتوقف، وكذلك المطعم رغم إنشاؤه جديدا ولكن عميدة الكلية ترفض استعماله بحجه أنه آيل للسقوط ولم تستلمه من المقاول حتي الآن، إضافة إلي عدم وجود غرفة فندقية، فضلا عن عدم وجود مكتب استقبال، وكل ذلك متوقف منذ 3 سنوات ولم يحصل فيها الطلاب علي الجزء العملي، رغم أن الكلية عملية في الأساس، بحسب قوله. وأشار عضو هيئة التدريس إلى: "هناك مواد عملية وهي: تكنولوجيا فن طهي في المطبخ، وخدمة مطاعم في المطعم، وإدارة مكاتب أمامية وإدارة خدمات فندقية"، مؤكدا أن الطلاب لم يحصلوا علي الجزء العملي لتوقف المطبخ والمطعم وكل شئ بالكلية، مضيفًا: "قدمنا مذكرة للعميدة والجامعة بمعوقات العملية التعليمية من دون جدوى". وكشف أعضاء هيئة التدريس بالكلية عن قيام العميدة بتقديم مقترح في مجلس الكلية وتمت الموافقة عليه -حصلت الشروق علي صورة منه- بتحويل درجات العملي إلى شفوي، رغم أن اللائحة تتضمن الجزء التطبيقي والعلمي، حيث نص المقترح المقدم في مجلس الكلية بتاريخ 26 نوفمير 2014 علي: "المواد التطبيقية طبقا للائحة 40% توزع كالتالي: 10 درجات شفوي، و20 درجة أعمال سنة علي مرحلتين وتشمل: 10 درجات امتحان نصف الفصل الدراسي في كراسة امتحان علي أن يكون الإمتحان تحت إشراف الكنترول، و10 درجات امتحان قصير تطبيقي في كراسة إمتحان تحت إشراف الكنترول وعلي أن تكون في الأسبوع الأخير أو قبل الأخير من الفصل الدراسي، و10 درجات أنشطة وأبحاث". وكشف عضو هيئة تدريس آخر بالكلية، عن حصول العميدة علي موافقة مشروع السيكاب بتمويل الكلية بمليون ونصف تقريبا، لتأهيل الكلية للحصول علي الاعتماد والجودة، حيث قامت بشراء أجهزة حاسب آلي وتطوير معامل، مؤكدا أن الأجهزة والمعامل مغلقة وترفض العميدة قيام الأساتذة والطلاب استخدامها خوفا من سوء الإستخدام والحفاظ عليها وهذا غير منطقي، مؤكدا أن العميدة تسببت في وقت نصف تمويل مشروع السيكاب بسبب تأخرها عن الموعد المحدد، وكذلك غلق جميع الوحدات الخاصة بالكلية من أكثر من عامين منها وحدة الخريجين والتدريب والأزمات والخدمات السياحية والفندقية وتوقف الرحلات العلمية بقسم الدراسات السياحية منذ عامين وثلاثة وكذلك الأمر لطلاب الإرشاد السياحي. وقال عبدالهادي مجدي، خريج كلية السياحة والفنادق بجامعة مدينة السادات العام الماضي بقسم الدراسات الفندقية، أنه لم يحصل علي الجزء العملي طوال فترة دراسته بالكلية، مؤكدا أن العملي متوقف ولا يوجد شيف أو مطبخ والمطبخ الموجود حاليا لا يصلح للإستعمال و"بيئة"، والمطعم جاهز ومغلق، ولم نحصل علي الإشراف الداخلي، وتابع: "ولو رحنا تدريب في فنادق كنا بنتحرج، لما تكون كاتب حاجة علي الورق غير لما تمارسها، ودا بسبب عدم حصولنا علي العملي بالكلية، ولم نمارس شئ، والمحاضرة كنا بندخلها وخلاص". ومن جانبه، قال الدكتور عصام متولي، القائم بأعمال رئيس جامعة مدينة السادات، أنه تم تحويل جميع الأعمال المتوقفة بكلية السياحة والفنادق للجنة المنشآت بالجامعة وسيتم البدء فيها، موضحا أنه تولي القيام بأعمال رئيس الجامعة في 1 أغسطس الماضي. وأوضح متولي انه استلم شكوي من أساتذة الكلية بعدم تعيين العميدة لرؤساء الاقسام والوكلاء، وعلي الفور قمت بتعيينهم، مشيرا إلي أن الأساتذة تقدموا بشكوى لمكتب وزير التعليم العالي ضد العميدة وتم تشكيل لجنة وزارية لبحث ملف كلية السياحة والفنادق وتجري اللجنة زيارات للكلية للتحقيق في الأمر، وبناء علي تقرير اللجنة سيتم إتخاذ إجراءات بشأنها ضد المتقاعسين. وحاولت "الشروق" الاتصال علي الدكتورة منال أحمد مسعود، عميدة الكلية، أكثر من مره وإرسال رسائل علي الهاتف المحمول للرد علي الشكاوي والاتهامات، من دون جدوي.