أكد الدكتور سيد البدوي رئيس حزب الوفد، أن دعوات ثورة 11/11 التي سميت ب«ثورة الغلابة»، «مشبوهة وإخوانية» يدعمها قاتلي أولاد الغلابة من الجنود والشهداء الذين ضحوا بحياتهم لانقاذنا من الاخوان والدواعش وغيرهم من الجماعات الارهابية، وليست ثورة للغلابة كما يشيعوا لها، إنما ثورة لإسقاط مصر وتركيعها. جاء ذلك خلال المؤتمر الحاشد الذي نظمته اللجنة العامة للحزب بالبحيرة برئاسة المهندس فتحي مرسي، بعنوان «لا للارهاب ونعم للاستقرار»، الذي أشار فيه «البدوي» إلى أن القرارات الاقتصادية الأخيرة بمصر «صائبة جدا»، برغم ما تعرض له الرئيس والحكومة من انتقادات جراء هذه القرارت. وأوضح «البدوي»، أن قرار تعويم الجنيه كان حتمي لإنقاذ الإحتياط النقدي الذي سيصل إلى 30 مليار دولار في نهاية يناير المقبل، وسينخفض سعر الدولار إلى 11 جنيهًا ولن يبقى أبدا كما هو. أما عن زيادة سعر الوقود الذي أغضب الشعب والنواب، فهو أيضًا صائب جدا وليس هذا دفاعًا عن أحد، وإنما عدد السيارات الأجرة والأتوبيسات في مصر لا يتعدى 5 ملايين بنسبة 8% ممن يصل لهم دعم الوقود، والباقي لأصحاب السيارات الملاكي، وهو ما يعني أن 92% تقريبا ممن يصل لهم دعم الوقود هم من أصحاب السيارات الملاكي من الطبقات المتوسطة والقادرة التي لا تستحق هذا الدعم الكبير جدا والذي يتكلف مبالغ رهيبة سنويًا على الدولة. وأشار «البدوي»، إلى أنه يجب بدلًا من انتقاد مجلس النواب أن نطالبه بسن قوانين لتحقيق العدالة الاجتماعية وزيادة أعداد المعاشات وضمان وصول الدعم لمستحقيه. وعن العلاقات الأخيرة المتوترة بين مصر والسعودية، أشار «البدوي» إلى أن للسعودية مكانة كبيرة في قلوب الجميع بمصر، ولكن «لابد لها أن تعلم جيدًا أن القرارات الداخلية لمصر خط أحمر لا يمكن لأي دولة التحكم فيها، وتعلم اننا لم نتدخل في شأنها الداخلي وعلاقتها الحميمية بتركيا الفاشية، التي تدبر لمصر العديد من المكائد، ولابد أن تعلم أيضًا أن سوريا تواجه معنا الكيان الصهيوني، وأن مصر حريصة على وحدة الأراضي السورية، وأنه لابد من حل الأزمة السورية بالخيارات السياسية المحترمة، وأن نترك الحديث عن فزّاعة المد الشيعي بمصر التي يخترعها السلفيين وكأن السعودية لا يوجد بها شيعة». وأوضح، أن العلاقات بين الدول لا تقوم على الأساس الديني، وإنما على السياسات المشتركة والمصالح الاقتصادية والسياسية، وأن مصر لا تتعامل مع إيران ليس لأنها شيعية، وإنما لأنها كرمت قتلة الرئيس «السادات»، وأطلقت اسمه على أكبر ميادينها.