أعرب المستشار أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية، عن تحفظه على التحدث عن إياد مدني أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، بصفته الوطنية كوزير سعودي سابق، قائلًا: "هو مسؤول دولي، يجب التحدث عنه بصفته الدولية، ومسؤوليات المنصب الذي يشغله". وأضاف «أبو زيد»، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «صباح ON»، المذاع عبر فضائية «أون تي في لايف»، اليوم الأحد، أن "التجاوزات التي حدثت من جانب «مدني»، اقتضت التحرك السريع من قبل وزارة الخارجية، وتقديم مذكرة احتجاج رسمية على تصرفه"، متابعًا: "إياد مدني تقدم باعتذار عبر فيه عن احترامه لمصر وقياداتها، وبيانات الخارجية الصادرة بعد ذلك تؤكد أن الاعتذار غير كافٍ". وأوضح أن التجاوز في حق مصر، وحق قياداتها يؤثر بشكل كبير على قدرة هذا المسؤول في أداء مهمته في منصبه، مؤكدًا أن مصر ستراجع علاقتها وموقفها في التعامل مع سكرتارية المنظمة، وأمينها العام. واستطرد: "البيان الأول للخارجية صدر بعد ساعات من الواقعة، وكان يحمل رسائل محددة على رأسها أن ما حدث خطأ كبير، وأنه تم إحاطتنا علمًا بالاعتذار، ولفتنا إلى إعادة النظر في الإجراءات المتخذة مع المنظمة". وأوضح المتحدث باسم الخارجية، أنه لا يجب محاسبة الدولة المضيفة عما حدث داخل الجلسة، مضيفًا "من حقها أن تعبر عن تقديرها واحترامها لمصر وقيادتها، وأنها ليست جزءًا من هذا الخطأ الذي حدث على أراضيها". يُذكر أن عدد من القنوات الفضائية، وعلى رأسها قناة «الجزيرة» القطرية، قد بثت مقطعا لكلمة الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، وهو يتهكم على تصريح للرئيس عبدالفتاح السيسي، قاله خلال فعاليات المؤتمر الوطني الأول للشباب. ومن جانبه قال بشير حسن المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، في تصريحات، إن الدكتور الهلالي الشربيني رد على سخرية المسؤول العربي؛ حيث أكد أن أي حديث في مؤتمرات يجب أن يكون مدققا ومنضبطا.