رئيس الاستخبارات الأمريكية: إقناع «بيونج يانج» بالتخلي عن النووي «قضية خاسرة»

اعتبر رئيس الاستخبارات الأمريكية جيمس كلابر، أن إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي و"نزع السلاح النووي" من شبه الجزيرة الكورية محكوم عليه بالفشل.
وقال "كلابر" خلال مؤتمر لمركز أبحاث مجلس العلاقات الخارجية، في نيويورك الثلاثاء: "اعتقد أن فكرة حمل الكوريين الشماليين على نزع السلاح النووي ربما تكون قضية خاسرة، لن يفعلوا ذلك فهذه ورقة بقائهم".
وأضاف: "كانت لدي نظرة فاحصة على ذلك عندما كنت هناك، حيال وجهة نظرهم عن العالم، هم تحت الحصار ومصابون بجنون العظمة، وبالتالي فإن فكرة أنهم يمكنهم التخلي عن قدراتهم النووية، مهما كانت، معهم، محكومة بالفشل".
وكان "كلابر" زار كوريا الشمالية في مهمة سرية في السابع من نوفمبر 2014، لتحرير سجينين أمريكيين.
وفي رد على تلك التصريحات، أكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، أن "شيئا لم يتغير في سياستنا تجاه كوريا الشمالية"، متابعًا: "نريد أن يكون هناك نزع للأسلحة النووية واستئناف المحادثات السداسية"، في إشارة الى المحادثات الدولية المجمدة منذ سنوات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية والصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان.
وألمح "كيربي" أنه على "كوريا الشمالية أن تظهر استعدادها وقدرتها على استئناف العملية، وهو ما لم تفعله حتى الآن".
والتقى دبلوماسيون أمريكيون سابقونمع مسؤولين كبار من كوريا الشمالية في عطلة نهاية الأسبوع الماضي في ماليزيا، في وقت تسعى الأسرة الدولية لزيادة عزلة بيونج يانج بسبب برنامجها النووي والبالستي، إلا أن الخارجية الأميركية قللت من أهمية تلك اللقاءات، وأكد كيربي حينها أن تلك المحادثات "تجري بشكل مستقل عن حكومة الولايات المتحدة (...) هذه مناقشات ذات طبيعة خاصة لا ترعاها الحكومة غير الممثلة".