أزمة السكر تطال المصانع وتهدد بوقف أنشتطها

- «إيديتا» للبورصة: توقف مصنع بني سويف مؤقت.. نخاطب الحكومة لمعرفة أسباب مصادرة السكر
- مصنع شيكولاتة يجمد الإنتاج لأول مرة منذ 16 عاما خوفا من المداهمات الأمنية
تصاعدت حدة أزمة السكر في مصر، وطالت شركات كبرى بعدما دفعت عدد من المصانع والمخابز الصغيرة للإغلاق خلال الشهرين الماضيين، حيث أعلن هاني برزي، رئيس شركة إيديتا للصناعات الغذائية في برنامج تليفزيوني، أمس، إن مباحث التموين داهمت خط الإنتاج التابع للشركة في محافظة بني سويف، وتحفظت على نحو ألفي طن سكر، ما أسفر عنه توقف العمل بالمصنع.
وتعتبر «ايديتا» من كبريات الشركات المصرية العاملة في مجال الأغذية المعلبة بما في ذلك المخبوزات المغلفة والحلويات والمقرمشات، فضلا عن إنتاج وتعبئة المكرونة وزيت الزيتون، وتدور قيمتها السوقية حول 5 مليارات جنيه، وهي مدرجة في بورصتي مصر ولندن.
ودفعت أنباء وقف نشاط مصنع بني سويف إلى هبوط سهم الشركة بنسبة تجاوزت 2% أمس.
وأعلنت الشركة في بيان للبورصة اليوم، توقف خطوط الإنتاج بمصنع بني سويف فقط منذ 3 أيام مؤقتا، لحين توافر السكر بما يسمح بمعاودة الإنتاج.
وأرجعت الشركة في البيان، التوقف، إلى قيام إحدى الحملات بالتحفظ على مخزون مصنع الشركة من السكر، مشيرة إلى أنها بصدد استيضاح الموقف لدى الجهات الحكومية.
وأشار البيان إلى أن قطاع الحلويات يمثل حوالي 4% من إجمالي إيرادات الشركة.
"التهديدات التي وصلتنا والقبض على بعض زملائنا في المهنة دفعتنا إلى إغلاق مصانعنا" يقول الحاج محمد ربيع، صاحب شركة الربيع لتصنيع الشيكولاتة والبسكويت والحلويات الجافة.
وتضم الشركة 3 مصانع في مدينة بدر، ويعمل بها 180 عاملا، وبدأت نشاطها عام 2000، واضطرت للإغلاق لأول مرة بعد 16 عاما عاما من العمال بسبب الخوف من القضايا والمداهمات، "إحنا مش نشالين ولا حرامية" يضيف ربيع، مشيرا إلى أن مشكلة السكر صنعتها الدولة حين فرضت رسوما جمركية مرتفعة على الواردات، وكان الأولى بها أن تخصص الانتاج المحلي للمواطنين والتموين، وتفتح الباب لاستيراد السكر للمصانع.
وتنتج مصر نحو 2.3 مليون طن من السكر من كل من القصب، والبنجر، ويصل الاستهلاك إلى أكثر من 3 ملايين طن.
"أزمة السكر تهدد بزيادة البطالة" يضيف الحاج محمد عبد المولى، صاحب مخابز في محافظة السويس، ويقول ل«الشروق» إن احتياجات المخابز من السكر ليست كبيرة مثل المصانع المتخصصة في إنتاج الحلويات والبسكويت، ورغم ذلك تهددها هي الأخرى بالإغلاق.
"الحصول على كمية من السكر تكفي للعمل لمدة أسبوعين على الأكثر أصبح أصعب من جلب ممنوعات"، ويشير عبد المولى إلى أن بعض المخابز بدأت تلجأ للعسل الأسود، وهو ما يعني ارتفاع أسعاره أيضا في أقرب وقت.