اختتمت كلية البنات بجامعة عين شمس فاعليات المؤتمر الدولي "التنمية المستدامة رؤى مستقبلية لحياة أفضل» اليوم، والذي استمرت فاعلياته على مدار يومين، أقيم خلالهما 11 جلسه نقاشية، شملت المحاور التنموية المختلفة اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا وتقنيا، بالإضافة إلى 3 ورش تهتم بدعم وتفعيل دور المرأة في التنمية المستدامة، بمشاركة دول السعودية والكويت وفلسطين وليبيا وموريتانيا. وأكدت د. مرفت التلاوي رئيس منظمة المرأة العربية، أهمية توضيح ونشر مفهوم التنمية المستدامة بين فئات المجتمع المختلفة، لنشر الوعي المجتمعي والوصول إلى الأهداف المنشودة، مشيرة إلى أجندة الأممالمتحدة 2030، وما تؤكد عليه في خطط التنمية المستدامة أن تشمل كافة أطراف الدولة وتدارك أخطاء الماضي فهذا ما عانت منه مصر كثيرا في الاهتمام بتنمية القاهرة والإسكندرية وأغفال الصعيد، ما أدى إلى تدهور الخدمات الصحية والتعليمية وتفاقم مشكلة البطالة وحدوث تدهور عام أدى إلى الهجرة من الصعيد للقاهرة والإسكندرية، بحسب قولها. وقالت د. رقية شلبي عميدة كلية البنات جامعة عين شمس، إن التنمية المستدامة هي مصطلح أممي صادر عن الأممالمتحدة يهدف لتطوير واستثمار الطاقات البشرية بما يلبي احتياجات الحاضر دون المساس بحق الأجيال القادمة على التنمية. وأشارت د. مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، إلى أن مصر من الدول الرائدة في وضع خطة التنمية 2030، التي تستهدف تنمية المجتمع كله، مضيفة أن المرأة هي ضلع مؤثر في دفع عجلة التنمية، لذا كان لزاما على الدولة دعم المرأة ورفع مستواها في مختلف المجالات الاجتماعية والسياسية والثقافية وتذليل العقبات. وشددت مرسي، على أهمية تعليم المرأة فالإحصائيات تشير إلى أن المرأة المتعلمة لديها القدرة على الاستفادة المثلى من الموارد والإمكانات المتاحة وأن أطفالها يتمتعون برعاية صحية أكثر بنسبة 30% عن غير المتعلمة وإنها تنفق 90% من دخلها على الأسرة، بينما ينفق الرجل من 40 :60% فقط من دخله على أسرته، وتقوم الدولة بكفالة كل الحقوق المدنية للمرأة وحمايتها ضد العنف والاهتمام بالمرأة المعيلة والمسنة بشكل خاص.