قال الدكتور محمد عمران رئيس البورصة المصرية، إن البورصة مهيأة لاستقبال كافة الطروحات الحكومية والخاصة، وهو ما سيسهم إلى حد كبير في انتعاش سوق المال في مصر بجانب الاستفادة الكبيرة الواقعة على الشركات التي سيتم طرحها. وأضاف عمران، على هامش مشاركته في اجتماعات اتحاد البورصات الإفريقية التاسع الذي عقد بنيويورك على هامش اجتماعات الأممالمتحدة، إنه لمس اقتناعًا كبيرًا من جانب المستثمرين الدوليين بالشركات المصرية وقوتها المالية، لكن يبقى السعي لحل بعض المشكلات التي تواجه المستثمرين عند خروجهم من السوق وهو ما يعد أحد العوامل الأكثر أهمية في جذب الاستثمارات الأجنبية لأية سوق. وأشار إلى الجهود التي تبذل في هذا المجال من قبل الحكومة والبنك المركزي، في إطار برنامج أشمل للإصلاح الاقتصادي الذي يسعى لسد الفجوة التمويلية للاقتصاد المصري وتقدر بنحو 30 مليار دولار على 3 سنوات بواقع 10 مليارات دولار سنويا. وأشاد رئيس البورصة بتوقيع اتفاق صندوق النقد الدولي الذي سيسهم في توفير 21 مليار دولار من عمليات التمويل، منها: 12 مليار قرضا مباشرا، و9 مليارات أخرى تمويلات من جهات مختلفة. كما شدد على أهمية تحسين مناخ الاستثمار في مصر، والإسراع بخطوات الإصلاح الاقتصادي، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتنشيط استثمارات القطاع الخاص، مشيرًا إلى أن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي تتبناه الحكومة حاليا يسعى إلى ذلك في إطار منظومة أكبر لإصلاح النظام الضريبي ومنظومة الدعم والطاقة وغيرها. ونوه بأن البورصة المصرية لها سمعة جيدة بين أوساط المستثمرين والجهات الدولية، وقال إنها أحد خمس بورصات أسست قبل عامين في ريودي جانيرو مبادرة الاستدامة في أسواق المال العالمية. وأشار رئيس البورصة إلى أن إحدى الشركات الكبرى العاملة في مجال الصناعات الغذائية تقدمت في الأيام الاخيرة باستفسارات ودية، وطلبت مراجعة مستنداتها قبل التقدم للقيد الرسمي بالبورصة. واختتم رئيس البورصة تصريحاته بقوله: "إن البورصة المصرية تنتظر مردود الإصلاحات الاقتصادية في القريب العاجل".