ديفيد لورى ينتقل من السينما المستقلة إلى «تنين البيت»

المخرج: شعرت أن الفيلم يستحق.. وفخور بما قدمته
يعد ديفيد لورى هو أحدث مخرجى الأفلام المستقلة، الذى تم اختياره من قبل احد الاستديوهات الكبرى، لتنفيذ فيلم ضخم، فقام بإخراج فيلم «تنين بيت» أو « pete's dragon » وهو إعادة انتاج لفيلم كلاسيكى شهير أنتجته شركة «ديزنى»، وعرض فى عام 1977 بنفس الاسم.
وتدور قصة الفيلم حول بيت، الذى ينجو من حادث سيارة يقتل والديه فى عمق الغابة، وتنين عملاق ترك عائلته أيضا، ويعيش الاثنان فى الغابة لسنوات وفى أحد الايام يكتشف حارس الحديقة وجود الصبى «بيت» فى الغابة وفى نفس الوقت هناك عمال يكتشفون التنين «اليوت»، مما يأخذنا فى رحلة لاكتشاف من هو بيت فى الحقيقة وفى سباق للمساعدة فى انقاذ التنين اليوت.
شارك فى البطولة كارل يوربان، النجمة برايس دالاس هوارد وهى تلعب دور حارس الحديقة، النجم روبرت ريدفورد كوالدها الذى لديه خبرة سابقة مع التنين والطفل اوكس فيجلى وهو يلعب دور «بيت»، وبلغت ميزانية الفيلم 65 مليون دولار، وقد بدا عرضه فى الولايات المتحدة الامريكية ودول اخرى منذ ايام.
وقدم ديفيد أفلاما تترواح فى الميزانية من 12.000 دولار ( مثل فيلم « st.nick «) لبضعة ملايين (مثل فيلم « ain't them bodies saints ).
وفى حوار خاص مع موقع «بيزنس انسايدر» عبر ديفيد لورى عن فخره ورضاه التام عن أعماله التى قدمها قبل فيلم «تنين بيت» قائلا: «إذا كنت قضيت بقية حياتى المهنية أصنع افلام مثل « st.nick « كنت ساكون راضا عن ذلك»، ولكن فى بعض الاحيان تأتى الفرص وتبدو مثل القدر وحدث ذلك مع ديفيد ففى شهر ديسمبر 2012 علم وكيل أعماله بأن شركة «ديزنى» لديها فكرة بخصوص احد افلامها القديمة.
وأوضح ديفيد أن تفاصيل الأمر هى ما جذبته للعمل، وقال: «لم أكن مهتما بلعبة الطبعة الجديدة أو إعادة صنع الأفلام، لكن أذكر أن وكيل أعمالى ارسل لى بالبريد الالكترونى ان شركة ديزنى مهتمة باعادة صنع فيلم (تنين بيت) مستخدمة فقط اسم الفيلم كما هو، ثم اضاف «وبعيدا عن هذا العنوان، فالشركة لا تريد ان يكون للفيلم الجديد أى علاقة بالفيلم الاصلى ولا يريدونه ان يكون فيلما موسيقيا فأعجبنى الامر».
واثناء مهرجان صندانس السينمائى فى شهر يناير عام 2013 ديفيد وشريكه فى الانتاج توبى هالبروكس تلقوا اتصالا من منتجى « تنين بيت» وهم جيمس ويتيكر وادم بوربا حول قدرتهم ليتولوا مهمة كتابة سيناريو الفيلم، واشار ديفيد إلى انه خرج من هذه المكالمة بفكرة وهى ان بيت سوف يقضى وقتا كثيرا مع التنين فى الغابة، وبالفعل تولى الاثنان كتابة سيناريو الفيلم، وبعد مهرجان صندانس ديفيد وهالبروكس قاموا برحلات كثيرة إلى لوس انجلوس لوضع الخطوط العريضة للعمل.
وقال ديفيد إنه كتب فى المسودات الاولى شيئا غريبا «رسمت صور لتنين فروى واحضرتهم وقلت هكذا سيبدو التنين»، مشيرا إلى انه شعر ان الطريقة الوحيدة التى تجذب طفلا إلى تنين كبير هى ان يشبه هذا التنين شيئا هو يريد ان يعانقه.
وبحلول عيد الميلاد فى عام 2013 سلم ديفيد وهالبروكس السيناريو وشركة ديزنى كانت سعيدة بذلك واعجبت جدا بالسيناريو لدرجة ان الاستديو طلب من ديفيد ان يتولى مهمة اخراج الفيلم ولكن رفض ديفيد العرض فى البداية واوضح اسباب ذلك قائلا «اعتقدت انها ليست فكرة صائبة، فلم افكر انه سيكون فيلما استطيع ان ابرز فيه»، ولكن بعد محادثات ادرك ديفيد انه وضع الكثير فى الفيلم ليسلمه إلى مخرج اخر فغير رأيه «أصبح السيناريو شخصيا بشكل لا يصدق وشعرت انه ملكى وأنه شىء يجب ان افعله».
وفى منتصف عام 2014 كان ديفيد وطاقم عمل فيلم «تنين بيت» فى نيوزيلندا لتصوير الفيلم، واشار ديفيد إلى ان هذا الفيلم يختلف عن افلامه السابقة التى قدمها من حيث طول فترة الانتاج «استغرق العمل فى فيلم « St. Nick « 14 يوم وفيلم « Ain't Them Bodies Saints « استغرق تصويره 28 يوما، اما هذا الفيلم فاستغرق التصوير فيه 89 يوما».
وأكد ديفيد انه مع كل يوم كان هناك تحديات تقابله «كان الامر مرهقا وصعبا للغاية، ولكن فى اللحظة التى انتهى فيها العمل كل هذا الالم والليالى الباردة سقطوا على جانب الطريق وشعرت بسلام كبير، واذا كانوا طلبوا منى تصوير عشرة ايام اخرى كنت سأوافق».