نفد صبر مسئولى الأهلى من المتطلبات المالية للاعبى الفريق الأول التى تنتهى عقودهم بنهاية الموسم الحالى بعدما اجتمع معهم عدلى القيعى مدير إدارة التسويق والاستثمار لإقناعهم بالتجديد وتعددت مطالبهم المالية عن التى عرضها عليهم الأهلى لتجديد تعاقدهم 3 سنوات مقبلة. ولم يلق هذا العرض قبولا لدى أحمد السيد مدافع الفريق وأحمد بلال مهاجم الفريق أيضا حيث طلبا زيادة هذا المبلغ فى ظل ارتفاع المقابل المادى للعديد من اللاعبين فى الفريق سواء كانوا جددا أو قدامى وهو الأمر الذى جعل الإدارة تنقل مهمة تجديد اللاعبين من هادى خشبة مدير الكرة إلى عدلى القيعى. وحاول عدلى القيعى إقناعهم بأن عرض المليون جنيه فى الموسم الواحد هو العرض المتاح من قبل الإدارة إلا أنهما رفضا الموافقة على الطلب خاصة أحمد السيد الذى أثار أزمة بسبب التجديد لكن النادى يحاول «التشويش» عليها عن طريق نفى اللاعب لحدوث أى أزمات فى تجديد تعاقده عن طريق الموقع الرسمى له الذى أكد فيه عدم وجود أى مشاكل فى تجديد عقده واستعداده التام لتوقيع عقد جديد بدون أى شروط مالية وهو الأمر البعيد عن المنطق لأن القيعى يحاول التجديد له ولم يفلح فى الوقت الذى يعلن فيه للجميع أنه على استعداد للتوقيع على بياض. ومن المنتظر تجديد عقود اللاعبين فى الأيام القليلة المقبلة وقبل مباراة طلائع الجيش فى الأسبوع الرابع من الدورى العام بنفس المقابل المادى الذى يريده الأهلى، وقد يتم التوقيع على بياض فى ظل التهديد الواضح الذى نقله القيعى لهم بأن النادى لن يبقى على أى لاعب يفرض شروطه المالية عليه وعلى من يريد الزيادة ينتظر لنهاية الموسم ويرحل بإرادته وهو الأمر الذى تسبب فى الأزمة الأخيرة لأحمد السيد والصمت الواضح لأحمد بلال عن مسألة التجديد. أما معتز إينو فينتظر مفاتحته فى التجديد بشكل رسمى حتى يوقع على العقود التى تربطه بالنادى لمدة ثلاثة مواسم مقبلة بعدما علم بالتهديد الذى وجه إلى أحمد بلال وأحمد السيد خاصة أن حاله لا يختلف عنهم كثيرا حيث لا يعتمد عليه حسام البدرى بصورة أساسية فى صفوف الفريق وتكون مشاركته على فترات. ومن جانبه وفى محاولة لنفيه فرض أى شروط على النادى الأهلى أكد أحمد السيد فى تصريحات ل«الشروق» أن فرضه شروطا على النادى الذى تربى فيه سيكون غير منطقى لكن تجديد العقد يحتاج بعض الوقت وسيتم الانتهاء منه خلال الساعات القليلة المقبلة نافيا هجومه على إدارة الفريق ومديره الفنى. من ناحية أخرى يعود أحمد السيد للتدريبات الجماعية الاثنين المقبل عقب انتهاء شعوره بالألم فى منطقة الظهر وهى الإصابة التى أبعدته عن تدريبات الفريق خلال الفترة الماضية وهى الإصابة التى وصفها البعض بالسياسية. بينما عاد محمد خلف مدافع الفريق إلى التدريبات عقب تعافيه من حالة الإجهاد التى كان يعانى منها والتى فضل فيها حسام البدرى منحه راحة من تدريبات الأمس بينما يعود مصطفى شبيطة إلى التدريبات غدا انتظارا لتعافيه من الكدمة التى تعرض لها فى وجه القدم. ويواصل الفريق استعداداته لمباراة طلائع الجيش فى الدورى العام، وطلب حسام البدرى من اللاعبين فى مران الأمس ضرورة التركيز فى التدريبات المقبلة بصورة أكبر من التى ظهروا عليها فى مباراة الرباط والأنوار الودية والتى ظهر العديد من اللاعبين فيها بمستوى متذبذب خاصة فى الشوط الأول. وسيستقر البدرى بشكل كبير على معظم العناصر التى ستخوض المباراة خلال المواجهة الودية أمام النصر على ملعب الأخير يوم الأحد المقبل والتى يأمل أن تكون مباراة قوية حتى تعوض اللاعبين عن توقف الدورى الطويل والذى قد يؤثر على حساسيتهم للمباريات.