قال الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، إن الوزارة قامت بالتنسيق مع نقابة الفلاحين، والمتعهدين المسؤولين عن جمع قش الأرز، لتفادي حرق كمياته الكبيرة، بعد انتهاء موسم حصاد الأرز. وأضاف «فهمي»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «السادة المحترمون»، المذاع على فضائية «أون تي في»، مساء الخميس، أن وزارة البيئة تواجه تحدي كبير هذا العام، بعد مخالفة المزارعين لتعليمات وزارة الري وزراعتهم لكميات أكبر من الأرز، ما أدى لزيادة عبء مواجهة حرق قش الأرز. وأوضح أنه تم البدء في إعداد الخطة اللازمة، وتقييم تجربة العام الماضي، على أن يتعاون الفلاحون مع الوزارة بشكل أكبر، وعدم اللجوء للحرق كوسيلة أسهل للتخلص من قش الأرز، مشيرًا إلى وجود أقمار صناعية جديدة تقدم خدمة مراقبة مصادر الحرائق بشكل مجاني طوال اليوم، ما يساهم في سرعة اتخاذ الإجراءات القانونية المشددة تجاه المخالفين، وتوجيه الدوريات لأماكن الحرائق، ومحاولة إخمادها. ولفت إلى إمكانية تدوير مخلفات قش الأرز إلى أسمدة وأعلاف، لكن لكي يتحول تدويره إلى صناعة يجب أن يكون هناك نظام ثابت ودائم للجمع، حتى تضمن المصانع توافره باستمرار، منوهًا إلى حصول متعهد الجمع على مقابل نقدي نظير كل طن يقوم بجمعه. وأكد على انطلاق مشروع ضخم قريبًا برعاية إحدى المؤسسات لاستخدام قش الأرز في عمل لب الورق، إضافة إلى وجود شركة ناجحة في هذا المجال بسوهاج، مستطردًا أن الاستثمارات بدأت الخوض في هذا المجال.