• كلينتون: إشادة ترامب بروسيا تثير «إشكاليات» على مستوى الأمن القومى.. والملياردير يرد: لا علاقة بينى وبين بوتين انتقدت المرشحة الديمقراطية إلى الرئاسة الأمريكية، هيلارى كلينتون، خصمها الجمهورى دونالد ترامب على «ولائه المطلق» لأهداف السياسة الروسية، معتبرة أنه يطرح «إشكاليات على مستوى الأمن القومى»، ويثير شكوكا جديدة حول طباعه. غير أن ترامب رد عليها بنبرة تحدٍ مؤكدا أنه «لا علاقة» بينه وبين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ولم يلتقِ به ولا حادثه هاتفيا، لكن «إذا اتفقت بلادنا مع روسيا، فسيكون ذلك أمرا عظيما». وقال فى مقابلة على شبكة «ايه بى سى»، أمس الأول، إنه لن يرفض وصف بوتين له بأنه «عبقرى»، ولو أن ناطقين بالروسية أشاروا إلى أن بوتين قصد وصفه بأنه «غير معهود». لكن فى إذكاء إضافى للجدل، أضاف ترامب أنه فى حال انتخب رئيسا فسينظر على الأقل فى امكانية الاعتراف بالسيادة التى تؤكدها روسيا على القرم، شبه الجزيرة الأوكرانية التى ضمتها روسيا فى 2014 وسط ادانات دولية واسعة. وقال ترامب إن «شعب القرم، على ما سمعت، يفضل أن يكون مع روسيا». ودار حوار مثير للعجب بين ترامب ومقدم برنامج «ذس ويك» على «ايه بى اس» جورج ستيفانوبولوس بهذا الشأن. وذكر ترامب أن بوتين «لن يدخل أوكرانيا، حسنا، عليك فهم ذلك»، وتابع مشددا «لن يدخل إلى أوكرانيا، اتفقنا؟ يمكنك أن تدون ذلك، يمكنك أن تكون متأكدا من ذلك». ورد عليه ستيفانوبولوس «فى الواقع، أنه موجود هناك، أليس كذلك؟»، قبل أن يجيب الملياردير الجمهورى قائلا: «حسنا، ان هناك بطريقة ما. لكننى أنا لست هناك»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. واعتبر كبير مستشارى كلينتون السياسيين جيك ساليفان تصريح ترامب «مخيفا». وتساءل فى بيان «عم يتكلم؟ ماذا يجهل غير ذلك؟»، مضيفا أن «ترامب الذى لا يدرى وقائع أساسية بشأن العالم، يتقن النقاط الرئيسية التى يعتمدها بوتين بشأن القرم». وعشية مؤتمر الحزب الديمقراطى الذى رشح كلينتون للرئاسة رسميا قبل أيام، كشفت رسائل مسربة نشرها موقع ويكيليكس عدم ثقة عدد من القادة الديمقراطيين فى بيرنى ساندرز الخصم الديمقراطى السابق لكلينتون. ونشرت تقارير بشأن ضلوع روسيا فى عملية تسريب هذه الرسائل. فى أثناء المؤتمر، حث ترامب روسيا على العثور على آلاف الرسائل الالكترونية التى اختفت من خوادم كلينتون الخاصة فيما كانت وزيرة للخارجية، ونشرها. وأثار هذا النداء غير المسبوق فى سياسات الرئاسة الأمريكية انتقادات حادة من الديمقراطيين وعدد من الجمهوريين. كما قال خبراء أمريكيون فى الأمن المعلوماتى إنه يثير تساؤلات عما أن كانت روسيا حاولت التأثير على الحملة الانتخابية الأمريكية لصالح ترامب. واعتبرت كلينتون أن ما يبدو تشجيعا من ترامب للقرصنة الروسية «يثير اشكاليات بشأن التأثير الروسى فى انتخاباتنا»، على حد قولها لقناة فوكس. وأضافت: «كما أن إقدام ترامب على تشجيع ذلك والاشادة فى الوقت نفسه ببوتين رغم ما يبدو أنه جهد متعمد للتأثير على الانتخابات، يطرح على ما أعتقد اشكاليات على مستوى الأمن القومى». وعندما أشار مقدم البرنامج إلى قول ترامب إنه كان يتهكم فى ندائه إلى روسيا، اجابت كلينتون «اذا نظرت إلى تشجيع الروس على قرصنة حسابات بريد الكترونى، وإلى اشادته المفرطة ببوتين، وإلى ولائه المطلق لكثير من الأهداف الروسية على مستوى السياسة الخارجية»، فكل ذلك يشير إلى أنه «ليس اهلا من حيث طباعه ليكون رئيسا وقائدا أعلى للقوات المسلحة».