وزيرة الثقافة التونسية: سننتصر دائما لثقافة الحياة ضد ثقافة الموت وسط اجراءات امنية مكثفة بدأت فاعليات تظاهرة «صفاقس عاصمة للثقافة العربية»، والتى تنظم تحت شعار «الثقافة توحدنا وصفاقس تجمعنا»، وتستمر ثمانية أشهر بمشاركة 12 وفدا من بلدان عربية وست وزراء ثقافة. شهد حفل الافتتاح اكثر من 200 ألف، بينهم نحو 10 آلاف تابعوا العرض الضخم بباب الديوان بقلب المدينة. وقالت سنيا مبارك وزيرة الثقافة التونسية إن صفاقس «مدينة العلم والعمل والفكر والتمدن» وهى أيضا عاصمة الجنوب وعاصمة الاقتصاد التونسى، واليوم أراها جديرة باللقب الثالث وهو عاصمة الثقافة العربية لسنة 2016». وأشارت الوزيرة التونسية إلى أن «الثقافة هى سبيلنا الوحيد للرقى بمجتمعنا العربى، وبلوغ أسمى درجات التحضر، كما أن تونس اليوم تنتصر للثقافة العربية من خلال صفاقس»، واضافت «سننتصر دائما لثقافة الحياة ضد ثقافة الموت». وتضمن البرنامج الافتتاحى لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية، عرضا لتحليق المناطيد فى سماء المدينة ومعرض صور فنية لمدينة صفاقس على واجهات مكعبات ضوئية واستعراضا للسفن الشراعية التى حملت كل واحدة منها علم بلد عربى بشاطئ القراقنة، فضلا عن إسقاطات رباعية الأبعاد لتاريخ سور صفاقس، بالإضافة إلى العرض الموسيقى «عطور صفاقس» وعرض مفتوح بعنوان «صفاقسالمدينة الخالدة». وفى سياق متصل شهد قصر بلدية صفاقس حفل توقيع اتفاقية توأمة بين القدس العاصمة الدائمة للثقافة العربية وصفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016، وحضر الحفل سنيا مبارك وزير الثقافة التونسية وإيهاب بسيسو وزير الثقافة الفلسطينى فضلا عن هدى الكشو المنسقة العامة للتظاهرة. وقالت بسيسو خلال حفل التوقيع: جئنا من فلسطين، من ذروة الحياة وذروة الأمل، ومن أقصى التعب بسبب الاحتلال، محملين بكل آمالنا وتطلعاتنا بالانفتاح على فضائنا العربى ومد الجسور الثقافية مع أشقائنا العرب فى التظاهرات الثقافية والفنية المختلفة». وقال إيهاب بسيسو وزير الثقافة الفلسطينى «لسنا هنا للتمنى ولكن للعمل» مضيفا ان دعم صمود أهلنا فى القدس يأتى عبر البرامج المختلفة، ومنها البرامج الثقافية والفنية وتوقيع هذه الاتفاقية للتوأمة ما بين صفاقس عاصمة للثقافة العربية والقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية يمثل ذروة التحدى لسياسات الاحتلال الذى حاول طمس الهوية الثقافية والوطنية فى القدس وفى فلسطين. من جهتها قالت وزيرة الثقافة التونيسية ستكون اتفاقية التوأمة بين القدسوصفاقس نقطة انطلاق جديدة فى بناء مشروع ثقافى، ليتواصل حتى ما بعد انتهاء تظاهرة صفاقس عاصمة للثقافة العربية 2016، من خلال العمل على إنشاء مركز ثقافى تونسى فى رام الله، وفى القدس، وهى حلمنا، وكذلك مركز ثقافى يشع بالفن وبالثقافة الفلسطينية فى تونس.