الرئيس الأمريكى السابق: لم يكن هناك حليف أكثر صلابة من بريطانيا وبلير.. وسفير بريطانى سابق: الأمريكيون دفعونا للحرب أعلن الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش الابن، أمس، أنه لا يزال مقتنعا بأن العالم افضل حالا بدون صدام حسين، وذلك فى أول تعليقة له على تقرير لجنة التحقيق البريطانية «لجنة تشيلكوت» حول غزو العراق فى 2003. وقال فريدى فورد المتحدث باسم الرئيس السابق فى بيان، نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إنه «على الرغم من الإخفاقات الاستخباراتية والأخطاء الأخرى التى اعترف بها سابقا، فإن الرئيس بوش لا يزال يعتقد أن العالم بأسره هو أفضل حالا بدون صدام حسين فى السلطة». واضاف البيان أن بوش الذى أمر بغزو العراق فى 2013 «ممتن للغاية لعمل القوات الأمريكية والتحالف وتضحياتهم خلال الحرب ضد الإرهاب. ولم يكن هناك حليف أكثر صلابة من بريطانيا بقيادة رئيس الوزراء تونى بلير». ونوه المتحدث إلى أنه لم يتسن للرئيس الأمريكى السابق بعد أن يقرأ تقرير لجنة تشيلكوت. وفى هذا التحقيق، وجه جون تشيلكوت رئيس اللجنة انتقادات قاسية لتونى بلير، معتبرا أن اجتياح العراق عام 2003 حدث قبل استنفاد كل الحلول السلمية وان خطط لندن لفترة ما بعد الحرب لم تكن مناسبة. وافاد التقرير الطويل المؤلف من 2.6 مليون كلمة والمنتظر منذ 7 أعوام، أن بلير وعد بوش بالوقوف إلى جانبه بخصوص العراق «مهما حدث». فى غضون ذلك، دافع رئيس الوزراء الاسترالى الأسبق جون هاورد عن قراره المشاركة فى الحرب على العراق، مؤكدا أنه كان مبررا فى ذلك الحين ولم يكن هناك «أى كذب». وقال هاورد رئيس الحكومة الاسترالية (1996 2007) والذى كان يعتبر مع بلير من أكثر حلفاء بوش تأييدا لغزو العراق، فى مؤتمر صحفى فى سيدنى، أمس، «أعتقد أن قرار الذهاب إلى العراق كان مبررا فى تلك الفترة ولا أتراجع عن ذلك لأننى أعتقد أنه كان القرار الصحيح». وردا على سؤال عما إذا كان يرغب فى الاعتذار لعائلات العسكريين، قال هاورد «بالتأكيد اشعر بالأسف للجروح والأذى الذى لحق بكل شخص». وكانت استراليا ساهمت بألفى جندى فى التحالف الذى قادته الولاياتالمتحدة منذ بدء الغزو فى مارس 2003. إلى ذلك، وجهت الصحف البريطانية، انتقادات لاذعة لبلير، إذ وصفت «التايمز» حرب العراق بأنها «حرب بلير الخاصة»، فيما قالت صحيفة الديلى ميل إن رئيس الوزراء الأسبق عبارة عن «وحش الأوهام». أما افتتاحية «جارديان» فلخصت تقرير تشيلكوت بأن محصلته هى دمار العراق وانهيار الثقة فى بريطانيا وتحطم سمعة بلير. وركزت افتتاحية صحيفة «تليجراف» على أن التقرير أدان عدم كفاية التخطيط من قبل لندن وواشنطن فى مرحلة ما بعد الحرب، قائلة إنه بالرغم من أن قرارات ما بعد الحرب اتخذت من قبل الأمريكيين دون اعتبار يذكر لوجهات النظر البريطانية، فإن هذا الأمر لا يعفى استعدادات لندن الضعيفة، وخاصة ما يتعلق بتجهيز القوات بشكل صحيح. أما افتتاحية «فاينانشال تايمز»، فرأت أن تقرير تشيلكوت يمثل لائحة اتهام شاملة للسياسات البريطانية فى الفترة التى سبقت الصراع وتداعياته. من جانبه، قال السفير البريطانى لدى الأممالمتحدة عام 2003، جريمى جرين ستوك، إنه يعتقد أن الأمريكيين دفعوا تونى بلير لخوض حرب العراق. وقال جرينستوك فى تصريحات لإذاعة «بى بى سى راديو 4»، أمس، «شعرت فى ذلك الوقت، والبريطانيون جميعا شعروا ورئيس الوزراء، بأن الأمريكيين يدفعوننا لاتخاذ عمل عسكرى فى وقت مبكر جدا»، مضيفا أن «بلير رغب فى صدور قرار من الأممالمتحدة يدعم التدخل العسكرى فى العراق، إلا أن كبار المسئولين الأمريكيين اعتقدوا أنها مضيعة للوقت». وتابع: أنه كان من الأفضل منح مفتشى الأسلحة فى العراق ستة أشهر أخرى لمواصلة عملهم، مشيرا إلى أن ضغط الأمريكيين فى ذلك الوقت منع ذلك.