وصف المنسق الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا المناقشات التي جرت خلال لقائه يوم الأربعاء مع الرئيس حسني مبارك بأنها "جيدة للغاية". وقال سولانا في تصريحات للصحفيين بأنه تم خلال اللقاء مناقشة عدد كبير من القضايا الهامة المطروحة على الساحة الآن في الشرق الأوسط وفى مقدمتها عملية السلام . وقال إن المناقشات تركزت بشكل أساسي حول جهود دفع عملية السلام خاصة قبل انعقاد الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل تحريك جهود السلام في المنطقة ، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يتبنى في هذا الخصوص نفس طريقة التفكير التي تتبناها مصر تجاه هذه القضية الهامة . وقال سولانا "لا أريد أن أقول ما إذا كنت متفائلا أو متشائما إزاء فرص النجاح في تحقيق التقدم المنشود في هذا الوقت - فالمهم الآن هو أن نحشد ونكتف كل طاقاتنا وجهودنا جميعا من أجل التوصل إلى مبادرة ناجحة مع الولاياتالمتحدة حتى موعد انعقاد الجمعية العامة". وذكر سولانا إنه تم خلال اللقاء كذلك تناول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام بما في ذلك قضايا الأوضاع في السودان والعراق وأفغانستان ، وإن كان التركيز قد انصب على الوضع بالنسبة لعملية السلام في الشرق الأوسط . وردا على سؤال حول ما إذا كان استمرار إسرائيل في سياسة بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية يمكن أن يفسح مجالا للأمل في تحقيق التقدم المنشود في عملية السلام ، قال سولانا "إن موقفنا في الاتحاد الأوروبي واضح تماما إزاء هذه المسألة ويتمثل في ضرورة تجميد كل أشكال الاستيطان ، مؤكدا على أهمية هذا العامل الذي سيحدد كيف يمكن لنا بدء المفاوضات الثنائية بين الأطراف المعنية" .