أكد الدكتور نبيل صدقى، رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان أنه لا يمكن إعادة النظر فى نقل حديقة حيوان الجيزة إلى أى مكان آخر حفاظا على الثروة الحيوانية التى يرجع بعض السلالات بها إلى عهد الفراعنة، مشيرا إلى أنه فى حالة نقل الحيوانات إلى صحراء أكتوبر فإنه لا يمكن أن نضمن رد فعلها والحفاظ عليها من الاضطراب والمخاطر النفسية التى قد تؤدى بالحيوان إلى الانتحار، قائلا إن قرار نقل الحديقة لا يحدده سوى الحيوانات. وأضاف أن نقل الحيوانات داخل الحديقة نفسها يخضع إلى برامج علمية وحسابات كثيرة حتى يتأقلم الحيوان على المكان الجديد، وفى حال رفضه يتم إعادته إلى مكانه القديم مؤكدا أن نسبة الخطر على حياة الحيوانات فى حال نقلها تقدر ب70%. ومن جانبه أكد صدقى أن الإدارة ليس لها أى مانع فى مناقشة أى فكرة لتطوير الحديقة ولو «مجنونة» بما يؤول للمصلحة العامة، مشيرا إلى أنه لم يصدر حتى الآن أى قرار بشأن تأجير سور الحديقة للمستثمرين، غير مستبعد مناقشة فكرة إنشاء فندق داخل الحديقة، فالإدارة فى المحدد النهائى لصلاحية المشروعات طبقا لما تراه فى صالح الحديقة. وأضاف إن الإدارة قامت بفسخ التعاقد مع متعهدى الأغذية والكافتيريات داخل الحديقة وجار البحث عن شركة جديدة إلا أنه لم يتم تحديدها بعد حتى الآن لصعوبة تسويق منتجاتها وفقا لطبيعة الجمهور الوارد إلى الحديقة، قائلا: «كل الشركات بترفض وتقول هاتبيع لمين.. للى جاى بحلة المحشى!». الحل الوحيد لتطوير حديقة حيوان الجيزة والارتقاء بها هو رفع سعر التذكرة إلى خمس جنيهات كحد أدنى، ليس بهدف جذب الأموال ولكن لتقليل عدد الزوار وتخفيف الضغط على الحديقة والحفاظ على ملامح التطوير التى تمت بها منتقدا عشوائية الزوار خاصة فى المناسبات مثل شم النسيم والأعياد مشيرا إلى أن الحديقة لا تتعدى ال80 فدانا ومساحة الطرق بها 20% فقط، فكيف تستوعب أكثر من 60 ألف زائر فى اليوم، مشيرا إلى أنه لا يسعى أبدا إلى استهداف السياح فى ظل الظروف الحالية وهذه التصرفات العشوائية من الزوار. وللتخفيف من روع الحيوانات بسبب الزوار قال صدقى إن الحديقة خصصت مهربا للحيوانات من الزوار للاختفاء من ذعر الزوار. التطورات التى تمت فى الحديقة منذ 2007 لم تلفت انتباه المصريين مثل ما أشاد بها الخبراء الاجانب هكذا أوضح صدقى أن حجم «الشتائم التى تتلقاه الحديقة وإدارتها من الزائرين لم تنته» لافتا إلى حجم الإنجازات التى ساعدت الحديقة على التواصل مع الاتحاد الدولى لحدائق الحيوان «WAZA» والاشتراك فى النظام الدولى للمعلومات ISIS والاشتراك فى الاتحاد الإقليمى لحدائق الحيوان PAAZab وحصولها على العضوية تمهيدا للدخول فى الاتحاد الدولى.