نجحت الهند فى إطلاق صاروخ يحمل 20 قمرا اصطناعيا، معظمها لصالح عملاء دوليين، فى خطوة مهمة جديدة بالنسبة لوكالة الفضاء الهندية صاحبة الطموحات التجارية القوية، والتى تسعى لنصيب أكبر فى سوق صناعة الفضاء التنافسية التى يبلغ حجمها 300 مليار دولار. أطلقت الهند بنجاح 20 قمرا اصطناعيا فى مهمة واحدة أمس الأول، بعد أن أقلع الصاروخ من قاعدة سريهاريكوتا مع أقمار اصطناعية من الولاياتالمتحدة وألمانيا وكندا وإندونيسيا، فى رقم قياسى بالنسبة لمهمة هندية. وهذا هو أكبر عدد من الأقمار الاصطناعية تطلقه الهند دفعة واحدة، لكن روسيا حققت الرقم القياسى بإطلاقها 37 قمرا اصطناعيا فى مهمة واحدة عام 2014. ووصف رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى الإطلاق بأنه «إنجاز هائل» للمنظمة الهندية لأبحاث الفضاء المملوكة للدولة. ويشعر مودى بالتفاؤل إزاء برنامج أبحاث الفضاء فى بلاده، وأثنى مرارا على جهود العلماء الهنود الذين نفذوا قبل عامين مهمة منخفضة التكاليف لإرسال مسبار فى مدار حول كوكب المريخ ونجحوا من المرة الأولى. وأفادت المنظمة عبر موقعها الإلكترونى بأن المركبة الهندية نجحت حتى الآن فى حمل 113 قمرا اصطناعيا بينهم 74 لعملاء دوليين. وباستثناء ثلاثة، فإن كل الأقمار التى أطلقت امس هى لعملاء دوليين معظمهم أمريكيون. وستستخدم أكثرية هذه الأقمار الاصطناعية بعد وضعها فى المدار، فى مراقبة الغلاف الجوى وإجراء قياسات، لكن أيضا لتقديم خدمة لمزودى الخدمات الإذاعية غير الاحترافية. وقال رئيس وكالة الفضاء الهندية ا.س. كيران كومار لقناة «إن دى تى فى» الهندية إن «كل واحد من هذه الأجسام الصغيرة المرسلة إلى الفضاء سيقيم نشاطه الخاص بمعزل عن الأخرى، وسيكون لكل منها حياة استثنائية لفترة محدودة». وتشهد سوق إطلاق الأقمار الاصطناعية التجارية نموا كبيرا بفضل مجموعات التكنولوجيا وتطوير الاتصالات.