عاد ليفربول الإنجليزي حامل اللقب خمس مرات بفوز ثمين من ملعب "سانتياجو بيرنابيو" بفوزه على صاحب الأرض ريال مدريد حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب - 9 مرات - بهدف قاتل في ذهاب دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال أوروبا ، بينما وضع بايرن ميونيخ الألماني قدما في دور الثمانية بعد أن اكتسح مضيفه سبورتنج لشبونة بثلاثية ، في حين حسم تشيلسي موقعته مع يوفنتوس بهدف ، وانتهت المباراة الأخيرة بين فياريال الإسباني وباناثينايكوس اليوناني بالتعادل 1-1. فعلى ملعب "سانتياجو بيرنابيو" خالف ليفربول التوقعات عندما نجح في العودة بفوز ثمين من عرين منافسه الإسباني العريق بهدف سجله لاعب وسطه الإسرائيلي يوسي بن عيون في الدقيقة 82 بكرة رأسية أودعها شباك الحارس إيكر كاسياس. ونجح ليفربول في الصمود أمام هجمات ريال مدريد المتواصلة طوال 80 دقيقة قبل أن يوجه ضربته قبل نهاية المباراة بثماني دقائق ليدخل مباراة الإياب مرتاحا بعض الشيء ، باعتبار أنه سيتوجب على الريال الفوز بفارق هدفين. وجاء فوز ليفربول على الرغم من اضطرار المدرب الإسباني رافائيل بينيتيث لإخراج مهاجمه ومواطنه فيرناندو توريس من الملعب في الدقيقة 61 بسبب معاناته من الإصابة في كاحله منذ أواخر الشوط الأول ، ولعب مكانه الهولندي ريان بابل. ومع ذلك ، فقد ضرب ليفربول ضربته عندما رفع فابيو أوريليو الكرة داخل المنطقة من ركلة حرة مباشرة تابعها بن عيون غير المراقب من مسافة قريبة داخل شباك كاسياس محرزا الهدف الثمين في الدقيقة 82. وللمفارقة ، فقد ضم ليفربول بين صفوفه عددا أكبر من اللاعبين الإسبان من ريال مدريد ، إذ بلغ عدد الإسبان في "الحمر" خمسة لاعبين هم الحارس خوسيه ريينا والمهاجم فيرناندو توريس ولاعبا الوسط ألبرت رييرا وشابي ألونسو وألفارو أربيلوا ، بالإضافة إلى المدرب بينيتيث ، في حين لعب ثلاثة لاعبين إسبان فقط للريال هم الحارس كاسياس والمدافع سيرجو راموس والمهاجم راوول جونزاليس! والطريف أن الجمهور المدريدي كان يطلق صيحات الاستهجان كلما لمس توريس الكرة دون غيره من اللاعبين الإسبان ، ولكن هذه الصيحات سكتت قليلا بعد خروجه مصابا ، وانعدمت تماما بعد هدف بن عيون! وعقب انتهاء المباراة ، انتهز بينيتيث الفرصة جيدا وألقى بقنبلة في وجه الصحفيين الذين سألوه عن مستقبله مع الحمر ، حيث قال إنه سيستمر في صفوف الفريق ، فيما وصف بأنه رسالة "ضغط" شديدة اللهجة وفي توقيت متقن على إدارة ليفربول من أجل فتح مفاوضات توقيع عقد جديد معه ، وبشروط جديدة تماما ، بعد أن كان يدلي بتصريحات حتى ما قبل بداية المباراة يؤكد فيها رغبته في الرحيل! وعلى ملعب "ستانفورد بريدج" في لندن لم تكن عودة مدرب تشيلسي السابق الإيطالي كلاوديو رانييري ناجحة ، لأن فريقه الحالي يوفنتوس سقط أمام فريق العاصمة الإيطالية بهدف سجله مهاجمه الإيفواري ديدييه دروجبا في مطلع المباراة. وكان رانييري قد أشرف على تدريب تشيلسي لأربع سنوات قبل أن يتركه عام 2004 ، ولقي استقبالا حارا من جمهوره السابق ، وفي المقابل خاض مدرب تشيلسي الجديد الهولندي جوس هيدينك أول اختبار أوروبي له منذ أن استلم منصبه قبل أسبوعين وخرج بفوز ثمين. وعلى استاد "جوزيه ألفالادي" ، ضمن بايرن ميونيخ الألماني "نظريا" بلوغه دور الثمانية بعد عرض هجومي رائع توجه باكتساح مضيفه سبورتنج لشبونة بخماسية نظيفة. سجل أهداف البايرن كل من : الفرنسي فرانك ريبيري "هدفان أحدهما من ركلة جزاء" وميروسلاف كلوزه والإيطالي لوكا توني "هدفان أيضا" ، وجاءت أربعة أهداف منها في الشوط الثاني. وفي المباراة الأخيرة سقط فياريال الإسباني في فخ التعادل مع ضيفه باناثينايكوس اليوناني 1-1 ، وسجل كاراجونيس هدف باناثينايكوس في الدقيقة 57 ، وتعادل الإيطالي جيوسيبي روسي من ركلة جزاء في الدقيقة 63.