أعضاء الخلية اعترفوا بقتل 8 من رجال الشرطة فى حلوان وتصفية صاحب سيارة لسرقتها قائمة جرائم الخلية تضم الهجوم على كمين المنوات والسطو على بريد حلوان واغتيال العميد على فهمى المتهم الهارب أنكر فى عام 2013 ارتكابه عمليات إرهابية داخل مصر رغم سعيه للجهاد فى سوريا.. واتهم الأمن بتعذيبه أمرت نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار تامر الفرجانى المحامى العام الأول، بحبس 3 متهمين من أعضاء الخلية الإرهابية المتهمة باغتيال ضابط و7 أمناء شرطة فى منطقة حلوان، 15 يوما على ذمة التحقيقات التى تجريها معهم النيابة. ووجهت النيابة للمتهمين اتهامات الانضمام لجماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة أسلحة ومفرقعات، والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قوات الأمن والمنشآت العامة. واعترف المتهمون فى تحقيقات النيابة باعتناقهم للأفكار التكفيرية، على يد المتهم الهارب وليد حسين محمد حسين الحاصل على حكم بالبراءة فى قضية «خلية الظواهرى»، عقب خروجه من السجن. كما اعترف المتهمون بالاشتراك فى تنفيذ العملية الإرهابية التى استهدفت دورية قسم حلوان والتى استشهد فيها 8 من رجال الشرطة مع المتهم الهارب محمد إبراهيم، والمتهم المتوفى محمد سلامة محمود، بالإضافة إلى ارتكاب واقعة سرقة السيارة المستخدمة فى تنفيذ العملية وقتل مالكها، واغتيال 4 أفراد من قوة كمين المنوات بالمنطقة السياحية بسقارة، واغتيال العميد على فهمى رئيس وحدة مرور المنيب والمجند المرافق له وإشعال النيران فى سيارته، واغتيال أمين شرطة أحمد فاوى من قوة إدارة مرور الجيزة بكمين المرازيق والسطو المسلح على مكتب بريد حلوان وسرقة مبلغ 82000 جنيه مصرى بتاريخ 6 أبريل الماضى، واغتيال محمد فتحى على زعير بدعوى تعاونه مع الأجهزة الأمنية، وإطلاق أعيرة نارية على القوات الأمنية بنطاق كمين المرازيق، وقتل رقيب شرطة أحمد ناجى سيد من قوة إدارة مرور الجيزة بمزلقان كفر زهران. وقال المتهم عبدالله محمد شكرى إبراهيم فى التحقيقات إنه كان يعتنق الفكر السلفى حتى نهاية عام 2014، وعقب ذلك اعتنق الأفكار التكفيرية بعد تعرفه على المتهم محمد جابر والمتهم الهارب وليد حسين، الذى خرج من السجن بداية 2016 بعد براءته فى القضية المعروفة إعلاميا ب«خلية الظواهرى». وأوضح عبدالله محمد شكرى أنه عقب خروج وليد حسين من الحبس اتصل به، وطلب منه الانضمام إلى الخلية، والمشاركة فى تنفيذ عمليات تستهدف رجال الشرطة. وأشار إلى أن الخلية خططت لتنفيذ عملية استهداف دورية قسم شرطة حلوان، وبدأت فى تنفيذ المخطط بتقسيم الخلية إلى عدة مجموعات، وهى خلايا الرصد، وخلايا التنفيذ، وفى سبيل ذلك قامت مجموعة المتهمين بسرقة سيارة لاستخدامها فى تنفيذ علمية حلوان، وقتلوا مالكها بعد أن قاومهم، وتم تغيير لون السيارة بواسطة المتهم محمود محمود عبدالتواب من اللون الأحمر إلى اللون الأبيض فى إطار عملية التخفى حتى لا يتم كشف السيارة، كما تم استبدال اللوحات المعدنية بأخرى. كانت قوات الأمن قد تمكنت من القبض على المتهمين الثلاثة فى العملية التى استهدفت وكرا لعناصر الخلية فى مدينة دمياط مما اسفر من مقتل 3 إرهابيين والقبض على إرهابى واحد وفرار 2 تمكن الأمن من القبض عليهما فيما بعد. وحصلت «الشروق» على نص تحقيقات سابقة أجرتها نيابة أمن الدولة العليا مع المتهم الهارب حاليا وليد حسين فى إطار تحقيقات قضية خلية الظواهرى، بعدما تم القبض على وليد فى نوفمبر 2013. وجاء فى تلك التحقيقات أن «الأجهزة الأمنية عثرت خلال مداهمتها لمسكن المتهم وليد حسين على مؤلفات للداعية محمد عبدالمقصود، ومنشورات أخرى تتعلق بحركة «أحرار» وتم عرض المتهم للمرة الأولى على نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 2 نوفمبر 2013». وأنكر وليد حسين خلال التحقيقات اعتناقه أفكارا تكفيرية قائلا إن من يقوم بهذه الأعمال غرضه تخريب مصر. وأضاف فى إجاباته على أسئلة المحقق: «منذ صغرى وأنا أحافظ على أداء الصلوات فى أوقاتها، وبعد تخرجى من الدبلوم بدأت فى حفظ القرآن وسماع ومتاعبة عدد من الشيوخ من بينهم محمود المصرى وعمرو خالد وآخرون، ثم انضممت بعد ذلك لجماعة التبليغ والدعوة، وفى السنة الثالثة بالمعهد درسوا لنا مادة اسمها أحكام الجهاد كان يدرسها شيخ اسمه مصطفى محمد، وتحدث عن وجوب الجهاد إذا توافرت شروطه، وضرب مثلا بذلك بوجوب الجهاد فى سوريا، وتوافرت لدى نية السفر إلى هناك من أجل جهاد العدو الصائل الذى يعتدى على المسلمين هناك». واستطرد وليد: «تعلمت من مصطفى محمد معنى الجهاد المعتدل، الذى لابد له من توافر شروط منها مقاومة عدو خارجى، واعتداؤه على المسلمين، أما عن رأيى فى النظام الحاكم الحالى فهو نظام كافر لأنه لا يعمل بصحيح شرع الله ولا يطبق الأحكام الواردة فى القرآن الكريم». وأوضح وليد حسين أنه رفض الخضوع لتدريبات إطلاق نار، على يد شخص يدعى أبوبلال، لأنه شعر أن الهدف من ذلك تنفيذ عمليات داخل مصر، مشيرا إلى أنه حاول السفر إلى سوريا للانضمام لجبهة «أحرار الشام» واستخرج تأشيرة دخول إلى تركيا بناء على نصيحة أحد أصدقائه، إلاّ أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض عليه قبل السفر مباشرة. وفى آخر جلسة تحقيق قبل إحالته للمحاكمة (التى تمت تبرئته فيها) تراجع وليد حسين عن كل أقواله، وأكد أنه تعرض للتعذيب على يد عناصر الأمن الوطنى فى أعضائه التناسلية.