دعا الداعية الإسلامي، د. عمرو خالد، إلى تحويل الأذكار من مجرد كلمات إلى إرادة وأفعال وقيم وأخلاق وطاقة نجاح، والعمل على استلهام معانيها الإيجابية، من خلال ربطها بالعمل والجهد. وقال «خالد»، خلال برنامجه «الإيمان والعصر.. طريق للحياة»، المذاع على «إم بي سي مصر»، الأحد، إن الجميع يتحدث عن فضل الذكر وثوابه، لكن لا أحد يتكلم عن فعل الذكر وأثره في الحياة، وتحويل هذه الألفاظ لقوة محركة لمخزون الطاقة في النفس في ظل عون الله، مضيفًا «الذكر وسيلة لإقناع العقل الباطن بخطوات إيجابية في الحياة». وأكد أن «السر ليس في الكلمات، ولكن في أثر الكلمات على تفاعل الإنسان مع الحياة»، قائلا: «النبي، صل الله عليه وسلم، كان يستغفر في اليوم 100مرة، وكان يقول (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، ورزقه من حيث لايحتسب)، وهذا يعني أن الذكر عملية تصحيح مستمر للأخطاء». وأوضح أنه في عام 2000 اكتشف عالم يُدعى (Emmons) ما سماه ب«الذكاء الروحي»، ومعناه أن تتحول القيم التي يؤمن بها الإنسان في الحياة إلى كلمات يرددها دائمًا ويعيش بها، مؤكدًا أن هذا هو ما فعله النبي بأذكاره وأدعيته، فهي عملية تدريب لإنعاش الذكاء الروحي، من خلال كلمات تذكرك بقيم وأخلاق ضرورية. ودلل «خالد»، بالصحابي «أبوأمامة»، الذي استمد من دعاء النبي «اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبه الدين وقهر الرجال»، الهمة والنشاط وتعلم العلم والمجاهدة في سبيل الله، والمتاجرة في السوق، ليتحول من شخص حزين بسبب تكالب الديون عليه إلى شخص سعيد. وحث الداعية الإسلامي، على الاستفادة من الأذكار كطاقة تحفيز في الحياة، من خلال المحافظة على الأذكار والدعاء كل يوم، وفهم الأذكار والحكمة منها، واستشعار معاني الذكر بالقلب والعقل، بهدف إقناع العقل الباطن بتنفيذ هذا الذكر، واختيار ذكر واحد كل أسبوع، يركز عليه ليصلح به شيئًا سلبيًا في حياته.