• تعيين مستشار سياحى ضرورة لتذليل العقبات وتشجيع المستثمرين قال الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء: إن أهم المشكلات التى تواجه قطاع السياحة فى الوقت الحالى هو ارتفاع أعداد الفنادق المغلقة بسبب التعثر وعدم وجود حركة سياحية كافية وتراكم الديون والمصروفات بدون وجود عوائد كافية لتغطية المصروفات وإحجام بعض البنوك عن مساندة مستثمرى القطاع خاصة فيما يتعلق بدعم المشروعات السياحية ومنحها التمويل اللازم بالإضافة إلى مشاكل التأمينات والضرائب والكهرباء. وأضاف أنه فى ظل انحسار السياحة عن مصر وعدم مساندة الحكومة للقطاع أدى إلى إغلاق مئات الفنادق أغلقت أبوابها بمختلف المدن السياحية، وتم تسريح العديد من العاملين فى قطاع السياحة. وأشار إلى أن المستثمرين يطالبون بمد فترات تأجيل أقساط التأمينات والقروض، وكذلك المطالبة بفتح أسواق سياحية جديدة حول العالم بخلاف الأسواق التقليدية فى أوروبا وعمل حملات تنشيطية عالمية للترويج للسياحة المصرية. ولفت إلى أن الحكومة تؤكد أنها عازمة على مساندة قطاع السياحة حتى يتم انتشاله من عثرته وتنشيط ودعم سياحة المؤتمرات والسياحة البيئية بالإضافة إلى سياحة الشواطئ حتى تتعافى، وتعود مجددا لما كانت عليه قبل 2011. وطالب الدكتور عاطف عبداللطيف الحكومة بالوقوف فعليا خلف قطاع السياحة الذى يمر بظروف غاية فى الصعوبة، مشيرا إلى ضرورة العمل على تنمية السياحة العربية وتنشيطها والاهتمام بالسياحة الداخلية وفتح أسواق جديدة لزيارة مصر غير أوروبا. وأضاف أنه يجب إعادة مراعاة الإجراءات الأمنية فى المطارات ودعوة المسئولين عن الطيران المدنى فى العالم لتشكيل لجنة عمل لمراجعة تأمين المطارات المصرية، ويشاهدون بأنفسهم الوضع الأمنى فى مصر على الطبيعة وتلبية جميع الملاحظات التى يبدونها بهدف تطمين الجميع. وقال عبداللطيف: إن عقدة تأمين المطارات المصرية والتى تعتبرها بعض الدول «حجة» لتشديد الحصار السياحى على مصر، باتت أمرا غير مبررا أمام عودة السياحة وعلينا العمل على اظهار الصورة الإيجابية لتأمينها حتى نعجل بإلغاء الحظر الواقع من قبل بعض الدول السياحية، وعلى رأسها روسيا وانجلترا. وأوضح أن تسويق القطاع يتم عبر ثلاثة عناصر، هما: «سمعة مصر بتاريخها العريق، ومنظمى الرحلات ممن لديهم مصالح مشتركة، وأصحاب الفنادق والشركات السياحية عبر المشاركة فى المعارض الدولية والتعاقد مع نظرائهم فى الخارج. وأشار إلى أن شركة «jwt» المكلفة بتسويق المقصد المصرى عامل مساعد ولكنها ليست الدافع الأساسى. وقال: «نستطيع بالفعل تحقيق 10 ملايين سائح خلال الفترة 2017 إلى 2018 بشرط عودة الطيران وإلغاء حظر السفر الواقع على المقصد المصرى»، مؤكدا ان السائحين متعطشون لزيارة مصر. وأبدى عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء تأييده لفكرة تعيين مستشار سياحى للرئيس عبدالفتاح السيسى فى حال عدم تفعيل المجلس الأعلى للسياحة خاصة ان مفاتيح اللعبة السياحية مرتبطة باستراتيجيات الدول. وأشار إلى أن الهدف من هذا المنصب الجديد هو نقل نبض الشارع السياحى للرئيس وتصحيح المسار عبر مشاركة وربط جميع الوزراء المرتبطين أعمالهم مع القطاع لتذليل العقبات وتشجيع المستثمرين وتنفيذ القرارات الملزمة لخروج السياحة من كبوتها لتحريك الاقتصاد المصرى. وقال إن قرابة 21 شركة كبرى من منظمى الرحلات تسيطر على السوق المصرية، وهذه الشركات تمتلك عددا من شركات الطيران العارض «الشارتر» وتعتمد عليه فى نقل السائحين، ولذلك يجب الاعتماد على الطيران المنتظم «خطوط مصر للطيران لنقل السياح لمصر والتعاون مع الشركات الصغيرة المنظمة للرحلات فى العالم، كما كان يحدث فى الماضى حتى نهرب من احتكار هذه الشركات الكبرى للسوق المصرية. وأوضح عاطف عبداللطيف أن السياحة المصرية قبل ظهور الطيران الشارتر والشركات الكبرى لمنظمى الرحلات كانت تعتمد على الطيران المنتظم من خلال خطوط مصر للطيران، وكانت تتعاون مع كل شركات منظمى الرحلات لمصر بشكل منفرد ولا تعتمد على الشركات الكبرى حتى إن شركة السياحة الواحدة كانت تتعاون مع أكثر من 30 شركة عالميا لاستجلاب السائحين، ولو تم العودة إلى ذلك النظام «الكلاسيكى» سنكون قد تمكنا من كسر حالة الحصار المفروضة على السياحة لمصر، ونحقق عوائد ممتازة للسياحة وشركة مصر للطيران معا. واقترح عاطف أن يتم تقديم بعض المميزات الخاصة للقادمين لمصر عبر خطوط مصر للطيران المنتظمة، وتتمثل فى الحصول على التأشيرة إلكترونيا أو عند الوصول لبعض الدول وعمل عروض خاصة بالفنادق وجولات مجانية داخل مصر وميزات خاصة فى الاستقبال بالمطارات وأسعار خاصة للمطاعم وخصومات بالأسواق الحرة. وناشد عاطف الحكومة بضرورة الانتهاء من مراجعة تأمين مطاراتنا فى أسرع وقت ومساندة القطاع السياحى لإقالته من عثرته من خلال انشاء صندوق برأسمال 4 مليارات جنيه ليكون «قبلة» الحياة من الدولة لدعم المنشآت الفندقية، التى تحتاج إلى صيانة أو استكمال انشاءات أو متعثرة فى سداد قروض وتوفير أجور العاملين بالقطاع حتى لا يتم تسريحهم وهم ثروة فى القطاع مع تأجيل مستحقات التأمينات لحين عودة السياحة إلى معدلاتها الطبيعية وإعفاء المنشآت المتعثرة من سداد الضرائب فى ظل الظروف القاسية عليهم. وحذر عاطف عبداللطيف من التداعيات السلبية الناتجة عن نشر أخبار عن بلاغات وهمية بوجود متفجرات أو تهديد لجهة أو مصلحة معينة مثل ما حدث أخيرا مع طائرة مصر للطيران المتجهة للرياض. وقال: إن مثل هذه الأخبار التى تنشر تحت عناوين «تفجيرات أو اشتباه فى وجود متفجرات أو توقف رحلة طيران بسبب وجود بلاغ عن متفجرات داخل الطائرة»، وكل هذا يسبب تداعيات سلبية على مصر بشكل عام والسياحة بشكل خاص أمام العالم ويجب توقف جميع الهيئات والجهات والمؤسسات الحكومية ووسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة عن الإعلان عن هذه البلاغات والأخبار السلبية، التى تشكل صورة سلبية عالمية عن مصر. وأكد عاطف عبداللطيف أن شركة مصر للطيران تتعرض لحملة ممنهجة للإضرار بها وخروج الطيران المصرى من الأسواق العالمية، مؤكدا أن ما تم نشره عن الاشتباه فى وجود قنبلة على طائرة مصر للطيران المتجهة إلى الرياض كان سببا رئيسيا فى إلغاء عدد كبير من رحلات السياح القادمين لمصر بسبب ذلك رغم أنه كان من المقرر قدوم السياح على طيران غير شركة مصر للطيران ولكن بسبب التنقل الداخلى بين شرم ومرسى علم مثلا بالطيران المصرى قرر السياح إلغاء رحلته.