افتتح الدكتور محمد عرابي، عميد كلية الفنون الجميلة، بمدينة الأقصر، معرض «القطب الأعظم»، والذي يعرض 25 لوحة فنية ، للفنان التشكيلي، الدكتور أحمد جمال عيد، حيث تناقش لوحات المعرض العلاقة بين النص والصورة، في الأعمال الفنية المطبوعة. وقال الفنان الدكتور أحمد جمال عيد، إنه استوحى لوحات معرضه، من حالات وجدانية، عايشها بين المتصوفين في مدن وقرى الصعيد. وتابع أنه يقدم من خلال لوحاته، صورًا ترصد الكثير من صور التصوف، مثل حلات الهوى والعشق، والمحبوب والخلوة، والروح والسلام، وغيرها من حالات الصوفية لدى دراويش الطرق الصوفية، وما يقومون به طقوس في موالد الأولياء والعارفين. وأشار إلى أن أول لوحة رسمها في إطار إهتمامه بالصوفية والدرواويش، هى لوحة "مثلت الأديان" التي استوحاها من رؤيته لمقام ومسجد سيدي أبي الحجاج الأقصري، الذي أقيم فوق جدران معبد الأقصر الفرعوني. وأضاف أحمد جمال الدين، أن لوحات معرضه تتحدث عن السلام مُصطلحًا ومعنى، يوافق الفطرة الإنسانية السليمة، ويدعو إلى الاعتدال في كل شيء، وهذه السمة تجلي سماحة الأديان السماوية جميعهًا، ومدى رعايتها للمثل الأخلاقية العليا والقيم الإنسانية الراقية. وقال إنه على هذا سار المتصوفة فجمعوا بين الزهد في الدنيا واتخاذ الأسباب، بل واكبوا التطورات والأحداث التي تطرأ فيه، حتى اشتهر عنهم قولهم: "الصوفي ابن وقته" مستخدمين مُفردات مثل: "العشق – المحبوب – الهوى – الخلوة – البصيرة ..... الخ " سابحين في بحور الحب و السلام و الطمأنينة. ووصف «جمال الدين» معرضه «القطب الأعظم» محاولة متواضعة لرصد وترجمة تلك الحالات الوجدانية الصادقة، من خلال فهم عميق لاستطيقا النص والصورة وأثرهما في العمل الفني المطبوع. شارك في حفل افتتاح المعرض، الفنان التشكيلي والأكاديمي المعروف، الدكتور صالح عبدالمعطي، وجمهور من عشاق ودارسي الفنون الجميلة بمدينة الأقصر، ومحافظات الصعيد، ويستمر المعرض الذي يقام بقاعة العرض بكلية الفنون الجميلة، لمدة أسبوع.