بعد أسبوع صعب على دونالد ترامب، في حملة الانتخابات التمهيدية للسباق الرئاسي الأميركي، هبت زوجته «ميلانيا» للدفاع عنه، مساء أمس الإثنين، مشيدة به ك"قائد عظيم يتعامل مع كل الأشخاص على قدم المساواة، من رجال أو نساء". وميلانيا ترامب، عارضة الأزياء السابقة، من أصل سلوفيني، والأنيقة على الدوام، لم تظهر كثيرًا علنًا إلى جانب زوجها، المرشح الجمهوري، كما لم تتحدث للإعلام كثيرًا. لكن مساء الإثنين، وفيما تسببت تصريحات «ترامب» بتراجع شعبيته لدى النساء التي تعتبرها حاقدة تجاهها ومهينة، تحدثت زوجة ترامب في أحد التجمعات الانتخابية في ويسكونسن (شمال) ووصفت زوجها بأنه شخص "ينكب على العمل، ولطيف، ومحب، وقوي، وذكي". وقالت ميلانيا ترامب، البالغة من العمر 45 عامًا، متحدثة بلكنة سلوفينية "إنه يجيد التواصل ومفاوض بارع، يقول الحقيقة. إنه قائد عظيم وهو منصف". وأضافت "كما أصبحتم تعلمون الان، حين تهاجمونه سيرد بهجوم أقوى بعشر مرات، لكنه يعامل الجميع على قدم المساواة، من رجال أو نساء". وشارك الزوجان لاحقا في برنامج على شبكة "فوكس نيوز"، حيث كررت ميلانيا ترامب الخطاب نفسه، حول لطف زوجها قائلة "إنه لا يؤذي أحدا، نساء أو رجال". وأضافت "إنه يحترم النساء ويوكل إليهن أرفع المناصب ويثق بهن" مشيرة إلى أنه "يهتم بأمورهن". وكان الملياردير الأميركي أثار بلبلة الأسبوع الماضي بتصريحاته التي اعتبر فيها أنه "يجب أن يكون هناك نوع من العقاب للنساء اللواتي يلجأن إلى الإجهاض، قبل أن يتراجع عن أقواله". «السلوك الرئاسي» في البرنامج نفسه "هانيتي" على شبكة "فوكس نيوز"، قالت «ميلانيا» التي تصغر زوجها ب 24 عامًا، إنها تشجعه على التصرف بطريقة تتلاءم أكثر مع السلوك الرئاسي، عبر تجنب التغريدات، أو إعادة نشر تغريدات "قد تسبب له مشاكل في بعض الأحيان". وكانت «ميلانيا»، الشهر الماضي محور معركة دعائية تخللت حملة الانتخابات التمهيدية حين نشرت "لجنة العمل السياسي" التي تمول الحملات، صورة قديمة لعارضة الأزياء السابقة وهي عارية، على فيسبوك سبق أن نشرتها مجلة "جي كيو" المخصصة للرجال. والصورة التي التقطت على متن الطائرة الخاصة لدونالد ترامب، حين كانت لا تزال صديقته، ارفقت بعبارة "تعرفوا الى ميلانيا ترامب، سيدتكم الاولى المقبلة، او يمكنكم ان تصوتوا لتيد كروز". واتهم «ترامب» انذاك خصمه الجمهوري بأنه يقف وراء نشر هذه الصورة ورد عبر إرسال تغريدة على تويتر، عبارة عن صورة مركبة تظهر فيها زوجته بأبهى حلتها وزوجة منافسة الرئيسي تيد كروز مكشرة الوجه. وارفقت الصورة بتعليق "لا داعي لافشاء كل شيء فالصورة أبلغ من ألف كلمة"، في تلميح إلى أن عارضة الأزياء السلوفينية التي أصبحت الزوجة الثالثة لترامب هي أكثر جدارة بلقب السيدة الأولى من زوجة كروز. لكن الملياردير الأميركي، عاد وعبر عن أسفه لإعادة إرسال هذه التغريدة. وتعليقا على نشر صورتها، ردت ميلانيا ترامب، مساء الإثنين بالقول "أنا صلبة بما فيه الكفاية، لكنني اعتقد انه يجب عدم التعرض للنساء او الاطفال او العائلات". وأقرت بأنها في البداية لم تكن ترغب بأن يترشح زوجها للبيت الأبيض، وفي تصريحات لشبكة "فوكس نيوز" أوضحت "قلت له إنه لدينا حياة جميلة" ولقد "تغيرت كثيرا". ولدت «ميلانيا» في سلوفينيا التي كانت لا تزال ضمن يوغوسلافيا السابقة. والدتها كانت تعمل في مجال الموضة ووالدها في بيع السيارات. وبدأت دراسة في الهندسة المعمارية والتصميم، قبل أن تغادر إلى ميلانو وبعدها باريس لمتابعة مهنتها كعارضة أزياء. وصلت إلى الولاياتالمتحدة عام 1996، حيث التقت بدونالد ترامب في 1998 وتزوجا في يناير 2005 في فلوريدا. قدر ثمن ثوب زفافها من دار كريستيان ديور بحوالى 200 ألف دولار. وبين المدعوين إلى حفل الزفاف، كان الرئيس الأسبق بيل كلينتون وزوجته هيلاري. وتجيد ميلانيا خمس لغات على الأقل، بينها الإنجليزية، والإيطالية، والفرنسية، والألمانية. وحسابها على تويتر الذي أوقف تشغيله منذ أن ترشح دونالد ترامب للسباق الرئاسي، يعكس حياة امرأة تعيش حياة باذخة. فهي تسافر بطائرة خاصة بين شقتها الفخمة في نيويورك ومنزلهما في فلوريدا، وتظهر في السهرات الاجتماعية على الدوام بكامل اناقتها وإلى جانب زوجها في المباريات الرياضية.