يبدأ الاثنين تطبيق الاتفاق المبرم بين الاتحاد الأوروبى، وأنقرة لوقف تدفق المهاجرين، مع ترقب وصول أوائل السوريين القادمين من تركيا إلى ألمانيا، وإبعاد الدفعة الأولى من المهاجرين من اليونان، وذلك على الرغم من احتجاجات المنظمات الإنسانية. وكانت ألمانيا التى ضغطت من أجل التوصل إلى الاتفاق الموقع فى بروكسل فى 18 مارس، أول بلد من الاتحاد الأوروبى يعلن أمس الأول، استقبال عشرات السوريين اعتبارا من غد، معظمهم «عائلات مع أطفال» سيأتون مباشرة من تركيا، بحسب ما قال المتحدث باسم وزارة الداخلية توبياس بلاتى لوكالة الصحافة الفرنسية. ولم تكشف الحكومة سوى تفاصيل قليلة حول آلية نقلهم غير أن المهاجرين سيصلون الاثنين إلى بلدة فريدلاند الصغيرة القريبة من جوتيجن (غرب) التى شكلت بعد الحرب العالمية الثانية (19391945) مركزا لاستقبال الألمان المطرودين من الشرق وأسرى الحرب. وبموازاة ذلك، من المقرر إعادة دفعة أولى من اللاجئين والمهاجرين فى اليوم ذاته من اليونان إلى تركيا بموجب الشق الثانى من الاتفاق، وهو ما أكده رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو مساء الخميس الماضى. وقال مصدر أوروبى إن هذه الدفعة ستضم نحو 500 شخص هم «سوريون وأفغان وباكستانيون لم يطلبوا اللجوء» فى اليونان. وفى برلين، توقع المتحدث باسم وزارة الداخلية ابعاد «مئات» المهاجرين من اليونان إلى تركيا الاثنين. وينص هذا الاتفاق الذى نددت به المنظمات غير الحكومية وابدت المفوضية العليا للاجئين فى الاممالمتحدة مخاوف حياله، على إعادة جميع اللاجئين الذين وصلوا بصورة غير شرعية إلى اليونان بعد 20 مارس إلى تركيا، بما فى ذلك طالبى اللجوء السوريين. وفى مقابل اللاجئين السوريين الذين يعادون إلى تركيا، يستقبل الاتحاد الأوروبى عددا مساويا من السوريين من مخيمات اللاجئين فى تركيا، ضمن سقف 72 ألف لاجئ.