قائد الطائرة المحررة: «الخاطف ارتاح لطاقم الضيافة.. وإحداهن طلبت تصويره ووافق»

قال الطيار عمرو جمال، قائد الطائرة المحررة، إن شركة مصر للطيران لديها أكفأ الطيارين ورجال الأمن، وهو ما سهل التعامل مع خاطف الطائرة المصرية في قبرص أمس.
وأضاف «جمال»، خلال مؤتمر صحفي لنقابة الطيارين، الأربعاء، أنه تدرب قبل بداية عمله على كيفية التعامل مع خاطفي الطائرات والمواقف الصعبة، مؤكدًا أنه الهدوء هو المطلب الأساسي للتعامل مع المواقف الصعبة.
وأوضح أنه كان مُصر على منع خاطف الطائرة من الوصول إلى غرفة القيادة عن طريق تكليف فرد الأمن على الطائرة بالوقوف على باب غرفة القيادة لمنعه من الدخول، حتى لا يتمكن من السيطرة على الطائرة.
وأكد أن فرد الأمن على الطائرة كان ينفذ تعليماته بكل دقة وحرفية، مضيفا «فرد الأمن كان غير مسلح وهو إجراء متبع في كافة مطارات العالم، ولكنه يخضع لأوامر قائد الطائرة في كافة الأمور».
وأشار إلى أنه لم يتعامل مع خاطف الطائرة بشكل مباشر في أي وقت وأن طاقم الضيافة كان هو المسؤول عن ذلك، متابعا: «طاقم الضيافة تعامل بحرفية مع خاطف الطائرة واستطاع أن يتقرب منه، وهو ارتاحلهم حتى إن إحداهن طلبت منه تصويره، وهو وافق، وبعد ذلك تم إرسال الصورة إلى الصحافة».
واستطرد: «خاطف الطائرة حذرني من الهبوط في أي مطار مصري حتى لا يفجر الطائرة، ولذلك قررت اختيار أقرب مطار يسمح وقود الطائرة بالوصول إليه وهو مطار لارنكا في قبرص».
وتابع: «كان هدفنا سلامة جميع الركاب وتمكنا بالتفاوض مع خاطف الطائرة من إنزال الركاب المصريين في البداية، وعقب ذلك الركاب الأجانب، ثم تمكنا من إقناعه بإنزال طاقم الطائرة، وبقاء مساعد الطيار فقط معه في غرفة القيادة، وهو كان بيقول يلا انزلوا هفجر الطائرة دلوقت».
ورفض قائد الطائرة المحررة، الإفصاح عن أدق التفاصيل التي حدثت داخل الطائرة، أو الوعود التي وعد بها خاطف الطائرة ليتمكن من تحرير الركاب، أو الطلبات التي طلب خاطف الطائرة تنفيذها، مشيرا إلى أن تلك المعلومات تخص السلطات القضائية في مصر وقبرص.
وتوجه «جمال»، بالشكر إلى طاقم الضيافة المعاون له، وكذلك مساعد الطيار، على قيامهم بدورهم على أكمل وجه خلال تلك اللحظات الصعبة.
وكانت شركة «مصر للطيران» قد أعلنت، صباح أمس، اختطاف طائرة من طراز «إيرباص 320»، رحلة رقم 181، على متنها 81 راكبًا، والمتجهة من مطار برج العرب إلى مطار القاهرة، حيث أبلغ قائدها الطيار عمرو الجمال عن تلقيه تهديدا من أحد الركاب يدعى سيف الدين مصطفى، بوجود حزام ناسف في حيازته، وأجبره الخاطف على النزول في مطار «لارنكا» بقبرص، ونجحت السلطات القبرصية في تحرير جميع الركاب وإلقاء القبض على المختطف.