توج فريق أتليتكو مدريد بكأس السوبر الأوروبي بفوز عريض على تشيلسي الإنجليزي حامل لقب دوري الأبطال برباعية مقابل هدف وحيد في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب لويس الثاني بمدينة موناكو الفرنسية. وقاد رادميل فالكاو جارسيا أتليتكو لكتابة التاريخ الأوروبي حيث سجل ثلاثة أهداف متتالية "هاتريك" في شوط واحد في الدقائق 6، 19، 45، وأتم جواو ميراندا الأهداف في الدقيقة 60، بينماوأحرز هدف البلوز الوحيد جاري كاهيل في الدقيقة 75. بدأ اتليتكو المباراة بداية مذهلة وضغط على البلوز منذ الدقيقة الأولى وكان النمر الكولومبي فالكاو قريبا من وضع فريقه في المقدمة مع الدقيقة الثالثة برأسية صاروخية ولكنها ارتدت من العارضة. وبعد مرور دقيقتين فقط يعود فالكاو مرة وأخرى ولكنه لا يخطئ المرمى هذه المرمى ويسجل الهدف الأول للأسبان بعد استغلال تمريرة طولية ولمسة رائعة في شباك تشيك حارس البلوز. وفي الدقيقة 19 يؤكد فالكاو بما لا يدع مجالا للشك أنه رأس الحربة الأفضل على مستوى العالم دون منازع أو منافس ويسجل الهدف الثاني له ولفريقه بتسديدة يسارية رائعة في المقص الأيمن لتشيك في صورة طبق الأصل من هدفه في مرمى أتليتيك بيلباو في نهائي الدوري الأوروبي الماضي. وفي الدقيقة الأخيرة للشوط الأول يمهد توران بينية لفالكاو الذي لا يرحم يسجل منها الهدف الثالث ويدخل التاريخ من أوسع أبوابه كأول لاعب يتمكن من تسجيل ثلاثة أهداف "هاتريك" في شوط واحد بنهائي أوروبي. لم يتغير الحال كثيرا في الشوط الثاني حيث ظهر لاعبو تشيلسي مدمرين نفسيا ويفكرون في عدم السماح للنتيجة بالاتساع أكثر من تفكيرهم في العودة بالمباراة. وعلى الرغم من انخفاض مستوى المباراة وقلة سرعتها إلا أن اتليتيكو مرة أخرى كان الآخر وينجح في زيادة الغلة التهديفية بهدف رابع في الدقيقة 65 عن طريق المدافع ميراندا بعد متابعة لكرة في قلب الدفاع الأزرق. حاول التشيلساوية الحفاظ على الكبرياء والبحث عن هدف شرفي جاء بالفعل في الدقيقة 72 عن طريق المدافع جاري كاهيل بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء. الدقائق الأخيرة كان المدريديون فيها قريبون من إضافة الهدف الخامس في أكثر من مناسبة كان أبرزها عرضية توران التي حاول لويز إبعادها ولكنه وضعها في المرمى وانقذها القائم. بهذا الفوز أصبح اتليتيكو يمتلك كأسين للسوبر بعد التتويج بالبطولة ذاتها عام 2010 على حساب انتر الإيطالي بطل دوري أبطال أوروبا آنذاك.