الملاحظات الفنية المستسقاة من مباراة برشلونة أمام ريال سوسيداد واصل ريال سوسيداد قهره للكبار وتفوق على برشلونة بهدف نظيف في اللقاء الذي لُعب على أرضية ملعب الأنويتا لحساب الجولة ال17 من الليجا في لقاء ظهر فيه الفريق الكتلوني بوجه مغاير جدًا عن المعهود. برشلونة | المسؤول الأول والأخير هو لويس إنريكي! -قدّم برشلونة مباراة سيئة للغاية، والسبب الرئيسي في رأيي كان خيارات لويس إنريكي التكتيكية والذي دفع بمجموعة مجردة من جل اللاعبين الذي صنعوا الفارق هذا الموسم، فشاهدنا فريقًا دون هوية، فريقًا انتشاره سيئ جدًا على أرضية الميدان وذا شخصية ضعيفة جدًا الحالة التي ظهر عليها البرسا في الشوط الأول خاصة كانت مثيرة للاستغراب، ولا يُمكن تحميل المسؤولية في ذلك لشخص آخر غير لويس إنريكي. -لم يظهر ثلاثي خط وسط برشلونة بالصورة المتوقعة أبدًا، فلا تشافي ولا إنييستا قدما الدعم الهجومي اللازم للاعبي المقدمة وخاصة للويس سواريز الذي رأى نفسه مجبرًا على التراجع كثيرًا من أجل البحث عن الكرة، ولا سيرخيو بوسكيتس تمكن من السيطرة على كاناليس وفيلا اللذين شكلا خطرًا كبيرًا على مرمى برافو. غياب راكتيتش يطرح ألف علامة استفهام، خاصة وأن الفريق كان بأمس الحاجة للاعب قادر على التسديد من خارج منطقة الجزاء وسط التكتل الدفاعي الكبير للاعبي أصحاب الدار. -قد تكون حجة لويس إنريكي في عدم الزج بليونيل ميسي، نيمار جونيور ودانييل ألفيش هي عودتهم الحديثة من العطلة "الصيفية"التي قضوها في أوطانهم، لكن إعطاءهم الإذن بالغياب حتى يوم الخميس الماضي أمر من مسؤوليات المدرب الذي كان يجب أن يحسب حساب مباراة ريال سوسيداد المعقدة، خاصة وأن الفريق تعثر في الأنويتا خلال زياراته الأخيرة...جل الأندية تملك لاعبين من أمريكا الجنوبية، لكن حالة لاعبي برشلونة تطرح ألف علامة استفهام! -اشتكى ظهير برشلونة مارتين مونتويا كثيرًا من عدم منحه الفرصة للمشاركة في الفريق، وها هواليوم لعب أساسيًا ليكون أبرز حلقة ضعف في البرسا، فكل هجمات فريق ديفيد مويس جاءت عبر الرواق الأيسر، كما أن كناليس تفنن بالتلاعب بخريج مدرسة لاماسيا في أكثر من مناسبة وكأنه أمام لاعب هاوٍ. -عمومًا، يبدو أن برشلونة يرفض فرصة العودة للمنافسة على اللقب، فخسارة ريال مدريد لن تتكرر كثيرًا هذا الموسم، وإهدار فرصة اليوم قد يدفع البلاوجرانا ثمنها غاليًا جدًا...والحقيقة أن لويس إنريكي هو من يتحمل المسؤولية الأكبر من المهزلة التي شاهدناها اليوم. ريال سوسييداد | عملوا كمجموعة واحدة، فقضوا على فريق خائر القوى -بالحديث عن ريال سوسيداد، فقد ظهر بصورة جيدة جدًا، إذ لعب بشكل منظم، فحاصر لاعبي خط وسط برشلونة ومنعهم من التواصل مع لاعبي خط المقدمة، كما أنه دافع بشكل جيد وعرف كيف يخلق فرصًا على مرمى برافو بهجماته المرتدة السريعة...يبدو فعلًا أن عمل مويس بدأ يظهر. -قوة سوسييداد لم تكن في لاعب بعينه، بل في المجموعة ككل، إذ أنه عرف كيف يضغط ككتلة واحدة، وذلك راجع للتوزيع المميز للاعبيه على رقعة معينة، كما أنه كان يرتد بشكل مميز عبر الأروقة التي شكلت نقطة ضعف كبيرة للفريق الكتلوني اليوم. -شكّل كل من كارلوس فيلا وسيرخيو كناليس خطرًا كبيرًا على دفاعات برشلونة، حيث كانت جل تحركاتهم تثير الرعب في قلوب مشجعي النادي الكتلوني خاصة مع عدم ظهور جيريمي ماثيو بمستواه المعتاد والمساحات الكبيرة التي كان يتركها مارتين مونتويا. -أكّد المدافع الباسكي إنييجو مارتنيز مرة أخرى قيمته الكبيرة كأحد أفضل المدافعين الاسبان في الليجا، وقدم اليوم لقاءً مميزًا تمكن خلاله من إيقاف لويس سواريز ومنير الحدادي، والحقيقة أنه كان من بين أهم العوامل التي جعلت فريقه يحافظ على عذرية شباكه.