عايزين حكام من الصين فقرة جديدة يقدمها جول لعشاقه هذا الموسم نرصد فيها معًا أداء حكم مباراة لقطبي الكرة المصرية في الدوري العام. وفي هذه الحلقة من فقرتنا "عايزين حكام من الصين" نحلل أداء الحكم محمود عاشور في مباراة الزمالك وإنبي والتي انتهت بهزيمة الفريق الأبيض بهدفين نظيفين وسط جدل تحكيمي كبير. عاشور قدم أسوأ مباراة لأي حكم يدير مباراة كرة قدم، وأثرت قرارته الخاطئة بشكل كبير على نتيجة وسير أحداث المباراة. ألغى عاشور هدفًا صحيحًا للزمالك بأقدام باسم مرسي في الدقائق الأولى بداعي وجود خطأ من مرسي ضد حارس مرمى إنبي رغم أن الإعادة التليفزيونية أثبتت صحة الهدف وعدم وجود أي شبهة خطأ ضد مرسي. كما ألغى عاشور هدفًا آخر للزمالك في الدقيقة 43 بداعي وجود خطأ ضد مؤمن زكريا ضد مدافع إنبي وذلك بإشارة من حكم الراية المتمركز في الناحية العكسية من اللعبة، ورغم اقتراب عاشور من الكرة إلا أنه لم يطلق صافرته بناء على قرار منه بل استند على مساعده ليفتح مجالًا واسعًا للقيل والقال حول صحة الهدف من عدمه خاصة وأن الإعادة التليفزيونية لم تجزم بشكل قاطع وجود التحام يستحق احتساب خطأ لصالح إنبي. عاشور كان له دور كبير في إنهاء شوط المباراة الأول بالتعادل السلبي رغم أن الزمالك كان جديرًا بإنهائه متقدمًا بهدف نظيف على الأقل مما كان سيقلب المباراة رأسًا على عقب. في الشوط الثاني ظهر عاشور بمستوى أفضل عن الذي ظهر به في الشوط الأول حتى الدقيقة 72 عندما سجل الفريق البترولي الهدف الثاني من ركلة جزاء صحيحة احتسبها عاشور. بعد الهدف تأثر عاشور للغاية باعتراض مجلس إدارة النادي الأبيض ضد قراراته بل وتهديدهم بالانسحاب من المباراة، وللأسف الشديد حاول تعديل الأخطأء التي ارتكبها في الشوط الأول بأخطاء تحكيمية أخرى في محاولة لمساعدة الزمالك. عاشور أشهر بطاقتين صفراوتين في وجه أحمد يونس خلال دقائق قليلة رغم أن أحد اللعبتين على الأقل لا يستحق بطاقة صفراء ليحرم إنبي من جهوده ويكمل المباراة بعشرة لاعبين دون مبرر. ولم يكتف عاشور بذلك بل فاجأ الجميع باحتسابه "9" دقائق وقت بدل ضائع وكأننا نشاهد مباراة لكرة السلة في محاولة أخرى منه لمصالحة الفريق الأبيض وتصحيح أخطاءه. وأنهى عاشور المباراة بخطأ فادح آخر عندما احتسب ركلة جزاء "كوميدية" لباسم مرسي دون أي تدخل من مدافع إنبي، ولكن تدخل القدر لينقذه من تدخل جديد في نتيجة المباراة حيث أضاعها عبد الملك لتنتهي المباراة بفوز إنبي بهدفين نظيفين. عاشور لم يحضر المباراة من الأساس، وبالتأكيد هي المباراة الأسوأ في تاريخه بل وربما هي المباراة الأسوأ تحكيميًا حتى الآن خلال هذا الموسم.