أعلن النجم الفرنسي الكبير تيري هنري إعتزاله اللعب نهائيا اليوم بعد مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات مع عدة فرق أوروبية وختامها جاء في الدوري الأمريكي وهو بعمر (37 عاما). تيري هنري أو الغزال الأسمر هو أحد النجوم القلائل في عالم كرة القدم الذين تمتعوا بذهنية إحترافية متقدة سمحت له بالتألق مع كافة الفرق التي لعب لها. في هذا التقرير نستعرض مسيرة النجم الفرنسي في ملاعب كرة القدم وبإيجاز. البداية موناكو: بدأ هنري مسيرته الإحترافية مع نادي موناكو في عام 1994 حيث لعب في صفوفه لخمسة مواسم خاض خلالها 141 مباراة وأحرز 28 هدفا وأحرز معه لقب الدوري الفرنسي مرة واحدة. في عام 1999 لعب هنري لفترة وجيزة مع فريق يوفنتوس خاض خلالها 19 مباراة وأحرز خلالها ثلاثة أهداف لينتقل بعدها وفي ذات العام إلى الأرسنال حيث بدأت الحكاية الجميلة وانتقل مقابل 11 مليون جنيه. أسطورة الأرسنال: خلال ثمان مواسم قضاها الغزال الأسمر مع الجانرز نجح في أن يُصبح أسطورة النادي وأحد أفضل نجوم الدوري الإنجليزي عبر التاريخ حيث سمحت له غزارة أهدافه في حجز هذه المكانة ويكفي أن نعلم بأنه خاض مع الفريق اللندني 376 مباراة وأحرز 228 هدفا متصمنة فترة الإعارة القصيرة في موسم 2011-2012. أحرز هنري مع الأسنال عديد الألقاب وهي لقب الدوري الإنجليزي مرتين وكأس إنجلترا ثلاث مرات والدرع الخيرية مرتين ووصل إلى المباراة النهائية لدوري الأبطال قبل أن يخسر أمام برشلونة. فترة حصد الألقاب مع برشلونة: في عام 2007 انتقل هنري إلى برشلونة مقابل 24 مليون يورو حيث كانت فترة حصد للألقاب على الرغم من تراجع مستواه حيث حصد لقب الليجا مرتين وكأس الملك مرة واحدة ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة والسوبر الإسباني مرة واحدة والسوبر الأوروبي مرة واحدة وكأس العالم للأندية مرة واحدة أي أنه حصد في ثلاثة مواسم مع البرسا أكثر مما حصده مع الأرسنال في ثمان مواسم. خاض بقميص برشلونة 121 مباراة أحرز خلالها 49 هدفا. ختام مسيرة هذا النجم جاءت مع فريق نيويورك ريد بولز الأمريكي حيث خاض معه أربعة مواسم لعب خلالها 135 مباراة وأحرز 52 هدفا وحصد لقبين مع الفريق. مسيرة حافلة مع المنتخب الفرنسي: كان هنري أحد أهم أعضاء الجيل الذهبي للكرة الفرنسية التي حصدت ألقاب كأس العالم 1998 ولقب اليورو عام 2000 وكأس العالم للقارات عام 2003 وحل مع الديوك ثانيا في مونديال 2006. خاض مع الديوك 123 مباراة دولية وأحرز 53 هدفا توج بها مسيرته الدولية الكبيرة. في النهاية.. مهما كتبنا من كلمات بحق هذا النجم لن نوفيه حقه أبدا لما قدمه من متعة وإثارة بأهدافه الغزيرة ومهاراته العالية.. لذلك نقول شكرا ووداعا تيري هنري.
