تسببت أزمة "المراهنات" فى كرة القدم المصرية والتى فجرها أحمد شوبير نائب رئيس اتحاد الكرة السابق ومقدم البرامج بقناة "سى بى سى 2′′، فى احتدام الصراع بينه وبين الثنائى سمير زاهر رئيس الجبلاية السابق وحازم الهوارى عضو المجلس السابق. وقال شوبير خلال برنامجه اليومى على القناة الفضائية، إن هناك وقائع فساد فى اتحاد الكرة المصرى خلال فترة تواجد سمير زاهر فى منصب رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم، وأبرز شوبير على الهواء المستندات التى تدعم أقواله بقيام اتحاد الكرة ممثلا فى سمير زاهر رئيس الاتحاد ا السابق وحازم الهوارى عضو المجلس، بإبرام عقد مع شركة وهمية للمراهنات والتى اقترنت بفضيحة مباراة مصر واستراليا الودية. وكشف شوبير بنود العقد المبرم بين الاتحاد والشركة الوهمية فى 30/9/2010 والذى يقتضى باستقدام حكام أجانب للدورى المصرى لخروج المباراة بالشكل المتفق عليه قبل بداية المباريات، وطالب أحمد شوبير من النائب العام فتح تحقيق فورى فى الوقائع المذكورة ومحاسبة الفاسدين فى بلاغ على الهواء. فى المقابل، أكد سمير زاهر، أنه سيقاضى شوبير بداعى السب والقذف والتشهير فضلا عن شكاوى رسمية لعادل حمودة، رئيس تحرير جريدة "الفجر" ومحمد الأمين صاحب قنوات "السى بى سى" وعصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بسبب دأبه التطاول عليه فى الآونة الأخيرة. وأكد زاهر أنه لن يتنازل عن حقه ضد شوبير الذى يستغل المواقع التى يعمل فيها لمصالحه الشخصية ويلقى بالتهم جزافا.. موضحا أن الحملة التى يشنها شوبير ضده بسبب أنه قال إن شوبير لا يصلح لرئاسة اتحاد الكرة ومازال عند رأيه بأن شوبير آخر من يصلح لرئاسة اتحاد الكرة بسبب عمله فى الإعلام. وقال زاهر إن شوبير الذى يتهمنى بإفساد المناخ الكروى فى مصر نسى أو يتناسى عمدا كل الإنجازات التى تحققت فى عهدى ولم تحدث فى تاريخ الكرة المصرية بالفوز بأربع بطولات أمم أفريقية من أصل سبع والمنتخب الوطنى حقق الترتيب التاسع فى تصنيف ال«فيفا».. وهناك العديد من الإنجازات التى حققتها بمساعدة زملائى داخل مجلس الإدارة. وعاد زاهر ليؤكد أن لديه يقينا بأن شوبير كلما شعر بأن شعبيته فى تقديم البرامج تراجعت يحاول خلق معارك وهمية لاستعادة هذه الشعبيه المزعومة. وحتى لا يكون الكلام مرسلا، فإن زاهر أكد أنه سيرفق فى شكواه وثيقة رسمية تنشر لأول مرة بخط يد شوبير تأكيدا أن شوبير يبنى آراءه على معلومات خاطئة وهذه الوثيقة تتضمن اعتذارا واضحا بخط يد شوبير عندما سبق واتهم أعضاء اتحاد الكرة بتدبير واقعة الاعتداء على الفريق الجزائرى قبل مباراة العودة فى التصفيات القارية المؤهلة لمونديال جنوب أفريقيا 2010. ويؤكد شوبير فى هذه الوثيقة أن معلوماته خاطئة وأن لديه الشجاعة للاعتذار لاتحاد الكرة عما أحدثه من بلبلة فى الرأى العام ويحتفظ زاهر بأوراق أخرى سيكشف عنها فى الوقت المناسب. كتب حاتم رضا