طلب عبد الواحد السيد حارس مرمى فريق مصر المقاصة من الجهاز الفني للفريق، إعفائه من المشاركة مع فريقه في لقاء الزمالك فريقه السابق بالجولة الحادية عشر من مسابقة الدوري الممتاز والمقرر له 9 ديسمبر المقبل. عبد الواحد برر طلبه بأنه قضى 18 سنة في فريق الزمالك وليس لديه رغبة في اللعب ضد فريقه السابق، وأن مشاركته في اللقاء لن تضيف إليه ولن تنتقص منه موضحا أنه حين يخسر سيحزن وإذا فاز على الزمالك سيحزن أيضا لأنه فريقه السابق. يرى البعض أن موقف عبد الواحد محترم ويجسد معنى الإنتماء للفريق الذي تربى فيه، لكن أنا أختلف معهم ومن قبلهم عبد الواحد وبشدة. نحن نعيش عصر الإحتراف، والإحتراف لا يعرف لغة العواطف، الهولندي فان بيرسي شارك ضد فريق السابق آرسنال وسجل أكثر من هدف، لامبارد شارك ضد فريقه السابق تشيلسي وسجل هدف، الويلزي ارون رامسي شارك ضد فريقه السابق كارديف سيتي وسجل هدفين، راكيتيش شارك ضد فريقه السابق إشبيليه وسجل في شباكه صامويل إيتو شارك ضد فريقه السابق تشيلسي وسجل في مرماه، شيلفي شارك ضد فريقه السابق ليفربول وسجل في مرماه وسط تحية جمهور الليفر. وعلى الصعيد المحلي انتقل نجوم كبار لاندية أخرى وشاركوا أمام فرقهم السابقة، وسجلوا أهدافا، فعلها بركات مع الإسماعيلي، وتريكة مع الترسانة، وحسام حسن مع الأهلي، وحسين ياسر المحمدي، وقبلهم جمال عبد الحميد ، هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر. هل كان هؤلاء خونة لأنهم لعوا ضد فرقهم السابقة؟ بالطبع لا، اللاعب يجب أن ينتمي للنادي الذي يرتدي قميصه، وبالعكس أن يهرب لاعب من المشاركة مع فريقه الذي يحصل منه على اموال نظير تعاقده معه هو خيانة، ومشاركة عبد الواحد ضد الزمالك ليس معناها أنه ليس لديه إنتماء للزمالك، حتى المدربين، جعفر إبن الزمالك وطولان إبن الزمالك، وطارق يحيي، وغيرهم ورغم ذلك قادوا فرقهم ضد فريقهم السابق بل وحرموه من الفوز وأحيانا التعادل.. هذا هو المعنى الحقيقي للاحتراف. على الهامش: مشاركة عبد الواحد مع المقاصة ضد الزمالك ستكون أكثر فائدة للزمالك من غيابه.. مستوى عبد الواحد في إنحدار شديد وبات يمثل نقطة ضعف في فريق المقاصة.