مباراة القمة بين قطبي الكرة المصرية الأهلي والزمالك لا تحظى باهتمام الشعب المصري فقط، بل يتابعها العالم كله نظرا لما تشهده موقعة الديربي من إثارة وندية من جانب كل فريق. وهذه البطولة تختلف عن البطولات الست الماضية بسبب اشتعال المنافسة بين الأهلي والزمالك طوال الموسم على اللقب، بجانب أن الفريق الذي سيحسم لقب هذا العام لصاحه سيصبح البطل الأول للدوري بعد اندلاع الثورة المصرية التي اسقطت نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك. ودائما ما تحظى معركة القمة باهتمام عربي وعالمي منقطع النظير خاصة أنها القمة الأولى بعد الثورة المصرية. وفي ذات السياق نشر موقع الفيفا تقريرا عن المباراة المنتظرة تحت عنوان "الزمالك المترنح والأهلي المتحمس في قمة الحلم الجميل" وأوضح أن هذا اللقاء يختلف كثيرا عن مباراة الدور الأول عندما كان الزمالك هو المرشح بقوة لنيل بطولة الدوري بعد ست سنوات عجاف لم يعرف النادي الأبيض خلالها طعم البطولة، ولكن شتان الفارق بين القمة في الدور الأول والقمة في الدور الثاني حيث يدخل النادي الأبيض وسط شكوك كثيرة حول حصوله على اللقب. وتابع التقرير: "هذه القمة ستحدد بنسبة 90% بطل الدوري، بعدما كانت القمة في المواسم الستة الأخيرة للشهرة والتاريخ فقط بسبب ابتعاد الزمالك عن المنافسة." وأضاف التقرير أن الزمالك أهدر نقاطا كثيرة خلال الدور الثاني من البطولة حيث خسر ثلاث مباريات وتعادل في مثلهما وفاز في خمسة لقاءات، بينما انتفض الشياطين الحمر بقيادة المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه ونجح المارد الأحمر في تحقيق المعادلة الصعبة حيث تغلب حماس اللاعبين على كبر سن نجوم الفريق وحققوا الفوز في ثماني مباريات وتعادلوا ثلاث مرات ورفض الفريق الخسارة من أجل الحفاظ على اللقب السابع على التوالي. وأشارت الفيفا إلى أن صانع ألعاب الأهلى محمد أبو تريكة هو أبرز الغائبين عن الكلاسيكو 107، أيضا يغيب عمرو زكي عن الزمالك بسبب عدم جاهزيته للقاء بسبب تعرضه للإصابة. واختتم الفيفا تقريره مؤكدا أن الأهلي يدخل اللقاء منتشيا بتربعه على عرش الكرة المصرية بفارق خمس نقاط عن الزمالك، بينما يبحث النادي الأبيض عن العودة مرة أخرى لذلك فهي قمة "الحلم الجميل" الذي يسعى إليه الفريقان. *