هذه المقالات منتقاة من الصحف المختلفة ولا تعبر عن رأي الموقع، وإنما نقدمها لحضراتكم لإبداء الرأي فيها.. نحن مع تطبيق المادة 18، ومع العدالة، وتلك مسألة جادة، سوف تفرض على الكرة المصرية اليوم أو غدا.. وصحيح أن كل القضايا تتوارى وراء أخبار وأضواء النجوم، وأن الموضوعات الرياضية الجادة تتلاشى أمام التفاهات، والخناقات، لأن ساحة الرياضة في حالة إفلاس مهني وفني وعقلي، لكن أسوأ من ذلك هو الانتهازية، ومنها أن تتفجر فجأة حكاية المادة 18 مع اقتراب الموسم من نهايته، فيتعالى صوت النداء بعدم الهبوط، ويحاول مفجرو المادة الإيحاء لنا بأن غرضهم هو الإصلاح.. ويدهشك هذا الإصلاح الذي كان نائما طوال ثلاث سنوات، وقد سبق أن تحدث به حسن فريد رئيس الترسانة، ولم يكتمل حديثه، والآن ونحن في نهاية الموسم ويرى أدعياء الإصلاح عفريت الهبوط، فاستيقظت المادة 18، وما دام هذا هو أسلوبنا وطريقتنا في التفكير وفي معالجة أوجه القصور فلا أمل إطلاقا في أية نهضة أو إصلاح.. وكل من ينادي بالتغيير والتطوير يستحق أن يرحل "يعني يمشي"! من مظاهر الخلل في كرة القدم المصرية أن تطرح كل القضايا المهمة بطريقة وزير خارجية أمريكا القديم جان فوستر دالاس، صاحب سياسة حافة الهاوية.. ونحن على الحافة، وفي مناخ ثوري يطالب بالتطوير والانطلاق، ولكن سحب التغيير تمطر ألما وغضبا، حيث يرى المطالبون أن الدوري يوشك على الانتهاء، والهابطون يرغبون في إلغاء الهبوط.. وكنا أثرنا قضية المادة التي تبدو مثل الشعرة "ساعة تروح وساعة تيجي"، ولم ينصت أحد من الذين تذكروها.. أين كنتم؟ قلنا وأوضحنا من قبل ما يلي بالنص: "من مظاهر الخلل في الكرة المصرية أن يضم الدوري بدرجتيه الممتازة والثانية 26 فريقا للشركات من 64 بنسبة 40.7% مقابل 33 فريقا جماهيريا من 64 بنسبة 51.05% فيما هناك 3 أندية خاصة من 64 في المسابقتين بنسبة 4.7%. ومسابقة الدوري الممتاز تضم 6 فرق جماهيرية وهي الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمصري والاتحاد وسموحة. وتضم 8 فرق تمثل شركات وهيئات وهي بتروجيت وإنبي وحرس الحدود وطلائع الجيش والإنتاج الحربي والمقاولون العرب ومصر المقاصة واتحاد الشرطة. بجانب فريقين للقطاع الخاص وهما وادي دجلة والجونة. في دوري الدرجة الثانية الذي يتكون من 3 مجموعات هناك 18 فريقا للشركات، و27 فريقا جماهيريا. وفريق واحد ينتمي للقطاع الخاص. ولا شك أن القدرات المالية لأندية الشركات والهيئات تفوق مثيلاتها الجماهيرية". أعتقد أن هناك خلطا كبيرا.. يستوجب إعادة النظر في مشاركة فرق وأندية الشركات والهيئات في المسابقات المحلية، خاصة أن الهدف المستقبلي هو أن يتحول نشاط الكرة إلى شركة استثمارية، وليس أن تتحول الشركة إلى نشاط كرة القدم.. وأعتقد أيضا أنه لم يعد مقبولا أن تختصر القضايا الرياضية المهمة أو تهمل، بينما نمسك في التفاهات، وأعتقد مرة ثالثة أنني شديد الأسف لدعوات ترتدي ثوب الإصلاح، بينما هو ثوب الانتهازية.. وسيكون الأسف أكبر وسيكون حساب الرأي العام أشد إذا ألغي الهبوط أو فسدت مسابقة الدوري لأي سبب.. وهذا ليس إصلاحا ولن يكون! *