ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية اليوم الجمعة ان اول مجموعة من 50 مراقبا تابعين للجامعة العربية ستتوجه الى سوريا يوم الاثنين لتقييم مدى التزام دمشق بخطة السلام العربية لانهاء حملة القمع للاحتجاجات التي بدأت قبل تسعة اشهر. ونقلت الوكالة عن نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي قوله "بعثة مراقبي الجامعة العربية ستغادر الى سوريا الاثنين المقبل برئاسة محمد أحمد مصطفى الدابي (سوداني)." وتضم البعثة أكثر من 50 شخصا جميعهم من العرب. وافادت الوكالة ان الاعلان جاء عقب اجتماع بين الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس بعثة المراقبة لبحث تفاصيل البعثة. واضافت انه سيجري استكمال المحادثات غدا السبت. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولي الجامعة العربية. وقال العربي انه كان على اتصال مستمر مع مجموعة طليعة صغيرة لفريق المراقبين موجودة في سوريا بالفعل وبحث الاجتماعات التي عقدوها مع المسؤولين السوريين. وقال مصدر بالجامعة العربية لرويترز "سوريا ستكون مستعدة لاستقبال المراقبين الاثنين المقبل." واضاف ان هذا جاء بعد محادثات بين طليعة البعثة والمسؤولين السوريين. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن العربي قوله ان العراق قدم عشر عربات رباعية الدفع للبعثة. وفي مقابلة مع رويترز يوم الثلاثاء قال ان الجامعة العربية تسعى لارسال 150 مراقبا الى سوريا لمعاينة ما يجري على الارض. وقد قتل 44 شخصا على الاقل وجرح 166 في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفا مركزين للامن في دمشق نسبتهما السلطات الى تنظيم القاعدة في حين اتهمت المعارضة النظام بالوقوف وراءهما. وتأتي هذه التفجيرات، غير المسبوقة منذ بدء حركة الاحتجاج على نظام الرئيس بشار الاسد في منتصف اذار/مارس الماضي غداة وصول طلائع بعثة المراقبين العرب الى سوريا برئاسة المسؤول في الجامعة العربية سمير سيف اليزل لتسوية المسائل اللوجستية والتنظيمية تمهيدا لوصول بين ثلاثين وخمسين مراقبا عربيا الاحد، بموجب البروتوكول الموقع بين سوريا والجامعة العربية. واكد الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي لوكالة فرانس برس ان "حصيلة الاعتداءين بلغت 40 قتيلا و150 جريحا". الا ان المجلس الوطني السوري المعارض اتهم نظام بشار الاسد بتدبير هذين الهجومين. وقال المجلس في بيان على موقعه "ان النظام السوري وحده يتحمل المسؤولية المباشرة عن التفجيرين الإرهابيين مع أجهزته الأمنية الدموية التي أرادت أن توجه رسالة تحذير للمراقبين (العرب) بعدم الاقتراب من المقرات الأمنية وأخرى للعالم بأن النظام يواجه خطرا خارجيا وليس ثورة شعبية تطالب بالحرية والكرامة". المصدر : فرانس 24