في إطار سلسلة اللقاءات التي أقوم بها بقصد اتاحة الفرصة امام المهتمين بالشان الثقافي والابداعي والكتابة الادبية بشكل عام والذين قد يعانون من ضائلة المعلومات الشخصية عن اصحاب الابداعات الثقافيةعبر انحاء الوطن العربي الكبير،لذلك فان اللقاءات بهم والحوار معهم من اجل اتاحة الفرص امامهم للتعبيرعن ذواتهم ومشوارهم الشخصي في مجال الابداع والكتابة ويتيح للجميع التعرف عليهم من قرب والتواصل معهم مستقبلا ويأتي هذا اللقاء رقم ( 71 ) ضمن نفس المسار وفي ما يلي نص الحوار س – من هي سلمي النعيمي ،السيرة الذاتية ونبذه عنها؟ سلمى محمد النعيمي جزائرية من اصل هلالي عربي عشقت الكتابة منذ نعومة اناملي وجبلت على اللغة العربية دون الأمازيغية نظرا لاننا لانتحدث بها كثيرا . الرسم و تصميم الحلي والكتابة أعضاء جسدي الواحد …لاارى النور دون الكتابة ولا أشعر بالأمل دون الرسم ولا احس بقيمة انسانيتي وانوثتي لولا التصميم . جبلت على العمل بمفردي دون إعانات من أحد …خذلني الكثير ووقف الى جواري الاقلاء. حرمت من انسانيتي لما زاولت المحاماة ..ولكن عوضني الخالق بأن درست الأدب للمرة الثانية …دراسات نقدية . س:- انتاجك الادبي ..نبذة عنة ؟ اول كتاب كان لي اعترافات القدر . والى ان نلتقي والباقون قيد الإصدار س – هل لنا أن نعرف أقرب قصائدك إلى قلبك؟اكتبي لنا جزءا منها؟ اقرب قصيدة هي طفل معاق … لان اخي يعاني من إعاقة جسدية وعقلية . وكلما قرأتها بكيت . تأوه الحديث في سكنات الضجر مر المعاق عليه فتبعثر في الحفر… معاق فهو طفل بعقل رجل مواهبه خارقة لكل ناظر تكلمنا ..ومشينا …ونظرنا واعاقتنا خلفت أعاصير للقدر معاق فهو طفل بحجمه مقتدر وعجبا لمن خلق فيه نور البشر بكى في اناء الليل المستتر وحين استفيق أرى دمعه المنهمر فابكي على حاله الممل للبصر ويرقبني هو بالمه فلاينكسر. س – أنت عضو في العديد من المنتديات الثقافية والادبية ولك موقع خاص باسمك – فهل استطاعت الشبكة العنكبوتية تقديم الانتشار والتواصل المستهذف بين الاديب والمتلقي ؟ نعم الشبكة العنكبوتية هي جسر اساسي للتواصل ولي موقع خاص بدليل في كل مجال لي صدى نوعي وهذا رابط صفحتي … https://www.facebook.com/KJBGYHGFVUJ?hc_ref=ART1U8JYCgrBcHHAzo1khGod84MSGpxRkD0TPkj-QuZIcehAMlrUWD5XWUS4evrSQpk&fref=nf س – هل عانيت كامرأة مبدعة من ضيق المساحة المتاحة لك إبداعيا، وماذا عن معاناتك والتحديات التي واجهتها ؟ عانيت جدا ولازلت وتعرضت للتهميش وعشت غريبة في وطني مع الاسف …ولكن لي صفة أحمد الله عليهاالناس اصناف عندي في زملاء وأعلى درجة الأخوة …أما الأعداء فلا حدث بالنسبة لي.وجودهم كال الشمسية نكرة. اكبر تحدي هو إقناع الوالدين بموهبتك الصراحة لقيت الدعم من اخي الاكبرفي مجالي. والدي وامي كانوا يخافوا عليا. س – حضرتك رئيسة جمعية الروابي الثقافية – فما هي اهدفها – وتاثرها في الساحة الادبية ؟ أهدافها تخصيب الأدب والفنون بشتى أنواعه وترويج الثقافة الجزائرية والعربية أثرها بليغ بدليل هي الوحيدة بهذا الطابع اللي يهتم بكل المجلات الإبداعية. …أضف اسمها المميز …وانشطتها المتنوعة س : هل من نموذج من كتاباتك ؟ عَلْقَمْ النُسْيَانْ يا أيها الساهي بثغرك بسمة وثابة كطريدة الصيّادِ *************** لو آن للقلب المعنى يروي عن حمل متاعب الأحقادِ ************** من ذا يجيبُ وكلّ قلب سائل والحزن يملأ أضلعي بسهادِ *************** لامتنيَ الأيامُ بل وأحبتي غرباءُ نحن كهذه الأضدادِ **************** وأزلتُ عن وجه الحياة غمامتي والسائرونَ يراهنون بزادي **************** لما أرى النسيان يقتل خاطري ؟؟ أخشى عليهم ظلمة الأبعادِ **************** هذا السرابُ يحيط بي وحديقتي أشجارها مقطوعة الأجسادِ **************** ومضى صدى أمسي كأنّ مسيره قلب يضيع بظلمة وسواد **************** يا علقم النسيان زدت صبابتي وجعلت سلْمَىْ رهن كلّ رمادِ **************** حين ارتميت بحضن نارك لم أجد إلا الأسى متحجرا بفؤادي ا***************** العيشُ كالأوهام أضحى شاردا وأنا سئمتُ حديقتي وبلادي *س – أغلب الفنانين التشكيليين يتبنون في البداية المذهب الكلاسيكي، لكنهم سرعان ما يغادرونه إلى المدارس الفنية الحديثة. ترى لماذا – وهل هذا حدث معك؟ لالا إطلاقا انا اتجهت مباشرة للمذهب الرومانسي ثم زاولت في بعض مواهبي المذهب الكلاسيكي ولم أتخلى عن كلايهما وهذا راجع لاهتمامي بكل الفنون س – حدثينا عن تجربتك في كونك حقوقية ؟ الحقوق لم تكن رغبتي ..بدليل تحصلت على شهادة الليسانس في الأدب لانها لاتتماشى مع قيمي ولكن تعلمت شيئا في حياتي هو ليس المهم ان اتحصل على ماأريد المهم ان احب مالدي *س – كيف تسقطين في لحظات الإشراق والتجلي، وهل هناك لحظات تنويرية تستدرجك للوقوف أمام تصميمك للحلي وللكسسوارات؟ اعيد السؤال عليك بطريقتي لو بترت أحد أجزاء جسمك منك فهل تموت ام تعيش معاقا؟ انا لااسقط وحدها مواهبي من تمنحني الاشراق س – حدثينا عن انك رئيسة نادي النابغة التابعة للمكتبة الرئيسية للمطالعة . وفي نفس الوقت تعملي في دار الشهاب للكتاب 2000 كاريزما وعضوة في اتحاد الادباء الجزائريين – وتجربتك في كلا منهم ؟ النادي كينونتي والجمعية سيرورتي ودار الشهاب محطة تعرفت فيها على اصول التصميم والرقي والفن وعضوية في اتحاد الجزايرين وحاليا العرب هي همزة وصل لماتم ذكره سابقا …بالمختصر كل واحدة فيهم منحتني زيادة في رصيدي العلمي والادبي والفني س – ماهي قراءتك للمشهد الإدبي الثقافي في إلجزائر؟ رهيب متنوع فيه زخم ثقافي كبير لكن العنصرية طاغية مع الاسف س – كيف تتعاملين مع الألوان حين تقومي بالرسم بتقينة القلم الفحمي والباستال- ومن اين تستوحي جمالية لوحاتك ؟ أتعامل معهم وكأنهم أطفالي اعيش بصدق معهم وحنان وافر وكل عواطفي وبواعث دواخلي تتدفق باءسهاب …كل لون يعبر عني وعن انوثتي وكبريائي واعتزازي بكوني عربية بالألوان التي اعتمد عليها وهي ألوان الفحم والباستيل الفحم يعني لي الكثير السؤدد والتميز وبعض الحزن الباستيل خربشات طفل على حائط مذكراته البريئة س : هل من نموذج من كتاباتك ؟ جَسدِي تَبدد ………. حياة ، ليتك تعلمين لا شيء في نفسي أنا يسري سعيدا…. ليتك تمحي شظايا التائهين… كم طال بعده صبر الأنفاس ، منكسر السنين والأمد في اللفحات أدمته في زمن الأنين * * * روحي ونفسك نفسي وروحي شواهد طول الوعيد أحببت يا نفسي.. خجلت من قولكَ السليط واليوم لا يضاهي مآسي العقل الشريد من زمني الكئيب جسدي تبدد عقلي تكسر قلبي ينزف… ** لم يعد يهوى مساحيق التجميل والعمر بالأمل الجديد تفَاهة صار لقائه مثل زمن الدعابة ونذوب.. في رؤيا الحنين والحب يا نفسي هنا صار غريب المنفى في مدن الحائرين وأنا أخاف الحاقدين قد عشت بعده كأوابد الرحيل وشدوت نيران الوفاة غريبة وجعلت من حبري صديق قلبي تمزق ، في أحضاننا سموم والكأس من نفسي محروم س – مشروعك المستقبلي – كيف تحلمي بِهِ – وما هو الحلم الذي تصبو إلي تحقيقه ؟ توحيد الثقافة العربية وترويجها بين الامم العربية أولا وفي الوسط الغربي ثانيا أحلامي كلها تقبعت لما تجرعت الخيبات صديقي صابر ممكن نتوقف الصراحة قلبي وجعني من سوء التغذية والتخصيب اللي عانت منها الشعوب العربية في ثقافتها س – و أخيراً ما الكلمة التي تقوليها في ختام هذه المقابلة ؟ اقول اذا كان حلمك يستحق وآمنت به ، فكافح وناضل لأجله. وسررت كثيرا بتواجدي مع أسئلة الأستاذ الاديب المصري صابر حجازي المتنوعة …والتي تنفست معها ———— الكاتب والشاعر والقاص المصري صابر حجازي http://ar-ar.facebook.com/SaberHegazi – ينشر إنتاجه منذ عام 1983 في العديد من الجرائد والمجلاّت والمواقع العربيّة – اذيعت قصائدة ولقاءتة في شبكة الاذاعة المصرية – نشرت اعماله في معظم الدوريات الادبية في العالم العربي – ترجمت بعض قصائده الي الانجليزية والفرنسية – حصل علي العديد من الجوائز والاوسمه في الشعر والكتابة الادبية –عمل العديد من اللقاءات وألاحاديث الصحفية ونشرت في الصحف والمواقع والمنتديات المتخصصة