بوبة شموس نيوز – خاض لوحة " فانوس رمضان " الكولاج للفنان ….. عادل بنيامين " الكولاج (من الفرنسية: Coller والتي تعني لصق) هو تكنيك فني يقوم على تجميع أشكال مختلفة لتكوين عمل فني جديد. إن استخدام هذه التقنية كان له تأثيره الجذري بين أوساط الرسومات الزيتية في القرن العشرين كنوع من الفن التجريدي أي التطويري الجاد. وقد تمت تسميته من قبل الفنانين جورج براك الفرنسي و بابلو بيكاسو الإسباني في بدايات القرن العشرين." " إن عمل الكولاج الفني قد يتضمن قصاصات الجرائد، الأشرطة، أجزاء من الورق الملون المصنوعة يدوياً، ونسبة من الأعمال الفنية الأخرى والصور الفوتوغرافية وما إلى ذلك. حيث يتم تجميع هذه القطع والقصاصات وتلصق على قطعة من الورق أو القماش." " ذكر محسن عطية في كتابه "التفسير الدلالي للفن" أنه في المرحلة التكعيبية أحدث بيكاسو بإسلوب الكولاج صدمة. والأوراق المقصوصة حولت الصور إلى أخرى أفرغت من معناها، وحلت فيها معانٍ أخرى. والصدمة يحدثهاالانتقال المفاجئ من المعنى الشائع الذى بدأ منه الفنان والمعنى الآخر المتزامن معه، حيث ينتقل المشاهد عبر نقطة بين عالم وآخر عبر وسيط حسي . " ******* بهذه الفقرات المعروفة عن فن " الكولاج " والتي انقلها من الموسوعة الحرة " ويكيبيديا " ، لتكون تمهيدا للحديث عن الفنانن القدير / عادل بنيامين ، وقد سبق ان نشرتُ قراءة عنهُ باسم " من هو عادل بنيامين ؟ " كتقديم وتعريفٍ بمهاراتهِ الإبداعية المتنوعة ، فهو فنان ذا قدراتٍ إبداعية مُتعددة ، وبِتعددها تنوعت أساليبهُ ، وادواتهُ وخاماتهُ وتطبيقاتهُ العملية ، وقد حقق نجاحات إبداعية ، في كل مَنّحي وإتجاهٍ فني أقدم عليهِ ، وشهدت معارض عديدة ، داخلية في مصر وخارجِها بذلك ، وحصد شهادات تقدير مصرية وعالمية وَثقتْها الصحفِ والمجلات المهتمة بالفنون البصرية . وفي العمل الذي بين ايدينا وهو بالكولاج عن رمضان في مصر والتعبير عنه الفرحة والإحتفال به ، والفقرات التي نقلتها خصيصاً فيها من الدلالات الفنية والتقنية التي تتجسد في هذا العمل ، وكما قال استاذنا / محسن عطية : " . والأوراق المقصوصة حولت الصور إلى أخرى أفرغت من معناها، وحلت فيها معانٍ أخرى. والصدمة يحدثهاالانتقال المفاجئ من المعنى الشائع الذى بدأ منه الفنان والمعنى الآخر المتزامن معه، حيث ينتقل المشاهد عبر نقطة بين عالم وآخر عبر وسيط حسي . " . فالرؤية الفكرية التي حركت الفنان إلي هذا العمل تكونت من صورٍ بصرية عن إهتمامات وإحتفالات المصريين و المسلمين بصفةٍ خاصة بشهر الرمضان والتعبير عنها ، من خلال موروثارت بصرية مُجسدة في الصور والمُلصقات علي الجداريات ، في الشوارع والحواري وفي كل الأحياء والبيئات المختلفة ، والأهازيج الغنائية التي يرددها الكبار والصغار ، واشهرها بطبيعة الحال " فانوي رمضان " الذي صار أيقونة لإحتفالات الشهر ومن علامات قدومهِ والفرحةِ ، إختار الفنان بعضٌ من مشاهد وصور الإحتفال هذه وأعدها بخصوصية خاصةٍ بطبيعة الحالِ مُتفرقة ، ثم أعاد تجميعها مرة اخري وفق " التصور الفني والفكري الإبداعي الخاص به كفنان دارس وله تجارب ونجاحات سابقة ، ليحقق بصورة كاملة ما ذهب وأشار إليه استذنا / محسن عطية " .. ليُحدثَ الإنتقال المُفاجئ من المعني الشائع الذي بدأ منه الفنان والمعني الأخر المُتزامن معهُ حيث ينتقلُ المشاهد عبر نقطة ، بين عالم وآخر عَبر وسيط حسي " . ويبقي و يُحتسب للفنان هذا الأستخدام المُتميز والحاذق للألوان الكثيرة المُتعددة ودرجاتِها المختلفة لإشاعة اجواء الفرحة والسرور تعبيرا عن هذه الإحتفالية الخاصة برمضان ، وفي النهاية يتبين لنا بشكلٍ قاطع إحترافية هذا الفنان فليس الكولاج " قصٍ ولزقٍ " ، وفكرة ، لكن ايضا قدرةٌ بليغة علي التعامل مع الوسائط والأ دوات وإستيعاب التقنياتِ و التعامل معها و الذي يتطلب تجريبِ ، وتجارب عديدة ، وصبرٍ حتي ينتقلُنا بين عالم وآخر عبر وسيط حسيّ نُطلقُ عليهِ فن الكولاج . سيد جمعه سيد ناقد تشكيلي واديب