السيد علاء الدين ماضى أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية تدين مشيخة الطريقة العزمية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب المحتلة إلى القدسالمحتلة، واعترافه بأن مدينة القدس هي عاصمة "الكيان الصهيوني". وتؤكد على أن هذا القرار الأمريكي الغاشم يعتبر تمزيقا لكل اتفاقات السلام والقرارات الدولية الخاصة بدولة فلسطين ، وشاهد إثبات على أن الولاياتالمتحدة لم تكن يوماً طرفاً نزيهاً في الصراع المتواصل مع العدو الصهيوني ، وأن قرار ترامب يؤكد دعمه ومساندته للعدو الصهيونى في العدوان على الشعب الفلسطينى بل والأمة الإسلامية والعربية ، كما يؤكد موقفه المعادي ، والشريك للكيان الصهيوني في سياساته المتمسكة بالاحتلال ، ومصادرة الاراضي، ومواصلة الاستيطان، وضم القدس وتهويدها والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني ، وليس هذا غريبا على أمريكا التي تمد الكيان الصهيونيّ بكل أنواع الإمداد الماديّ والمعنويّ منذ إنشاء هذا الكيان الغاصب. وتؤكد على أن هذا القرار الذي أصدره الرئيس الأمريكي بشأن القدس سوف يكون أخطر مما يتصوره على استقرار المنطقة والعالم كله . كما تحتج المشيخة على الزيف التاريخي المتعمد الذي سرده الرئيس الأمريكي، فيما يتعلق بأن المدينة بناها اليهود، وأن كل الأديان تنعم بالحرية التعبدية داخل المدينة، وتؤكد على أن كل هذا ادعاءات كاذبة وترويج للأفكار الصهيونية، وتعد هروبًا من أزمات داخلية يواجهها ترامب قد تهدد مستقبل حكومته. كما تؤكد المشيخة على ما حذرت منه من قبل أن الأمة العربية قد استسلمت للصراعات الطائفية بين السنة والشيعة وأنفقت مئات المليارات من الدولارات على الحروب الدائرة بسبب هذا الصراع ونسيت أو تناست أن الصراع الحتمي والعدو الحقيقي هو الكيان الصهيوني ، الامر الذى كان نتيجته أن حقق العدو الصهيوني أكثر مما كان يسعى إليه بأيدينا نحن العرب والمسلمين بسبب تخاذلنا وتسليم أمورنا ومصائر شعوبنا لأعدى أعدائنا. وإن كان هناك لوم؛ فالواجب أن يلوم العرب والمسلمون أنفسَهم لأنهم تفرَّقوا وتحزَّبوا وتحاربوا وتقاتلوا، ورموا بأنفسهم في أحضان أمريكا التي تمد كل أطرافهم بالسلاح والعتاد ليقتل بعضُهم بعضًا. لذا فإن المشيخة تطالب الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بالتصدي لهذا القرار الذي لن يجني العالم من ورائه الا مزيدا من الشرور والدمار والصراعات وعدم الاستقرار . كما تطالب المشيخة الدول العربية والإسلامية التي يحارب بعضها بعضا أن تكف عن تلك الحروب وأن تطفئ نارها حتى تنتبه إلى مخططات العدو الصهيونى للهيمنة على المنطقة بمساندة ومساعى أمريكية ، وأن توحد الجهود والخطى الدبلوماسية والسياسية لمنع تنفيذ هذا القرار الفج ، الذي يعتبر اعتداء على الحقوق العربية والإسلامية، وتطاولاً على الأمتين. وتؤكد على أن مدينة القدس هي مدينة إسلامية عربية وهي عاصمة دولة فلسطين، وأنها تحت الاحتلال الصهيوني، وأن القرار لن يغير الوضعية القانونية والدينية والتاريخية للمدينة، ويؤكد أن مقاومة الاحتلال بشتى الطرق واجبة حتى استعادة الأراضي المحتلة. حفظ الله الأراضى المقدسة من العدوان الصهيوأميريكى ، ووحد الله صف الأمتين الإسلامية والعربية . السيد علاء الدين ماضى أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية ورئيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية ورئيس الرابطة المصرية