اقامت الطائفة الإنجيلية في مصراحتفالية ضخمة بالكنيسة الانجيلية بقصر الدوبارة برئاسة القس الدكتور أندرية ذكي رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر بمناسبة مرور 500 عام على الإصلاح الانجيلي في أوروبا على يد مارتن لوثر وتأسيس الكنيسة البروتستانتية. بدأ الحفل، باستعراض موكب الدخول ثم كلمة افتتاحية من الدكتور القس عاطف مهنى رئيس سنودس النيل الانجيلي اعقبها صلاة افتتاحية للدكتور فريد ذكي خادم الانجيل بكنائس الاخوة بمصر وبعد ذلك تم الاستماع لترنيمة جمهورية افتتاحية لكنيسة الفادى القوى بقيادة المايسترو ناير ناجي. ثم فقرة قراءة كتابية للدكتور القس جورج شاكر نائب رئيس الطائفة الانجيلية بمصر اعقبها كلمة عن تاثير الاصلاح القتها سارة تادرس بخدمة الشباب بكنيسة مصر الجديدة الانجيلية. ثم صلاة للقس ناصركتكوت رئيس المجلس العام للكنائس الرسولية بمصر وبعد ذلك تم عرض فيلم عن الاصلاح الانجيلي. ثم كانت كلمة رئيس الكنيسة الانجيلية بالمانيا هنريك بيدفورد ستروم والذى قال فيها أن المصريون هم من استقبلو العائلة المقدسة ورحبوا بيهم فى ارض مصر ارض السلام والمحبة حين لجأت إليها وهذا خير دليل على محبتهم للمسيح. كما اكد على أن الحرية المسيحية هي أفضل أساس للحياة، اعقبها كلمة رئيس الكنيسة الانجيلية بالمانيا كلمة القس سامح موريس راعى الكنيسة الانجيلية بقصر الدوبارة عن الاصلاح الانجيلي. ثم قدمت فقرة من الترانيم تحت عنوان 500سنة ترانيم قدمها كورال القاهرة الاحتفالي وكورال الكنائس الانجيلية بمصر صوليست دينا اسكندر (سوبرانو) ورضا الوكيل (باص باريتون) بمصاحبة الاوركسترا بقيادة المايسترو ناير ناجي. وفي النهاية كانت كلمة الدكتور القس اندرية ذكي رئيس الطائفة الانجيلية بمصر حيث وجه فى بداية كلمتة الشكر والتحية للدولة المصرية وللرئيس عبد الفتاح السيسي لدعمه للمواطنة وتحقيق التعايش السلمي بين ابناء الوطن وقال ذكي إن الإصلاح حدث تاريخي لكل زمان ومكان، فهو الذي جدد الفكر ومهد لظهور الحداثة والمدنية كما هو الذى دفع بأوروبا نحو الرأسمالية ونزع القداسةعن الرتب السياسية، مشيرًا ألى أن السيد المسيح هو من قدم القراءة الاصلاحية للعهد القديم وعلى هذه الخطى جاء مارتن لوثر ليقدم لنا الاصلاح ويجدد لنا الخطاب الديني ليكون عملا مستمرا لنا واشار الى انة لايمكن لشخص ان يدعو للاصلاح دون ان يقوم بدورة فى موقعة اولا واكد ذكي على ان الاصلاح اخذا من الغرب ولكنة استلهم روحة من الشرق مؤكدًا على أن الكنيسة الإنجيلية تواجه العديد من التحديات وهذه التحديات هم 7 تحديات يشملوا: العولمة ففي اطار تعدديتها اصبح الاحتياج للهوية امرا مطلوب وهام فكيف تحافظ الكنيسة على ثوابت العقيدة وكيف يكون بها مساحة من الرأي والرأي الآخر نحن نرفض الإرهاب الفكري ومحاكم التفتيش لان ايماننا بالثوابت لن يتزعزع مثل الخطية الاصلية والميلاد العذراوي وعصمة الكتاب ولهوت السيد المسيح وموتة وقيامتة هذه الثوابت لن تتغير فكيف تحافظ الكنيسة على ثوابت العقيدة وفى نفس الوقت تركز على الانفتاح والتطوير. اما التحدي الثاني فهو كيفية التعامل مع الشباب والناس علينا الاعتراف بوجود فجوة دينية ولغوية وفى القناعات بين الشباب والكنيسة علينا ان نشجع الشباب للمشاركة والابداع فالعديد من الشباب لديهم العقول الناضجة. والتحدي الثالث وهو رسالة الكنيسة والتى تتمثل فى الدعوة الى الخلاص وجذب البعدين عن الايمان كذلك الاهتمام بالفقراء والمهمشين الكنيسة مدعوة لان تكون صوت المظلومين وان تكون قادرة على التلاحم مع قضايا الناس. والتحدي الرابع التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعى وما لديها من تأثير على المجتمع والنظر باهتمام لخطر النحر الإلكتروني؛ حيث يصبح الظالم مظلومًا والمظلوم ظالمًا ويحول الجانى الى ضحية بدعوى حرية الرائ نحن نرفض الفبركة وتقديم انصاف الحقائق واهانة الاخر بحجة حرية الرأى اننا نرحب بالنقد البناء الذى يساهم فى تقدم ورفعة الكنيسة فمساحة التواصل الاجتماعى هامة جدا والتحدي الخامس المركزية والامركزية العلاقة بين الكنيسة المحلية والرئاسة المتمثلة فى رئاسة المذهبوالتى تحتاج لتوازن فى الادوار وخلق مساحات جديدة تقرب وجهات النظر وتفاعل الادوار حيث ان تضخم دور الرئاسة الكنسية وضعف الكنائس المحلية يؤدى لتضخم الرئس وهزلان الجسد وهذا امر غير مقبول فيجب تفعيل دور الجماعة لتعزيز دور الموسسات الكنسية مع اعادة توزيع الادوار والصلحيات الماليو والادارية اصبح امر هام جدا في الكنيسة. التحدي السادس العلاقة المسكونية والعلاقات مع الكنائس الاخرى، فالعلاقة بين الكنائس فى مصر تطورت بشكل كبير وايجابي خلال الخمسة سنوات الماضية واثمرت عنانشاء مجلس كنائس مص نحن لانتكلم عن وحدة ادارية فقط بل نتكلم عن وحدة المواقف والرأى فلكل كنيسة عقائدها وثوابتها ولكن هناك خطر نائم توقظة بعض الاصوات من حين الى اخر والتى تسخر من عقيدة الاخر بل وتصل الى حد التهكم على مذاهب الاخرين ونحن هنا نؤكد على احترام عقيدة الاخر مع حق الاختلاف. وكان التحدي السابع عن علاقة الكنيسة بالسياسة فكيف للكنيسة انت تعمل فى العمل العام دون التدخل في السياسة وهذا التحدي اشار الية بانة تحدي ليس سهلا فكيف نوجة للمشاركة فى الانتخابات دون التدخل فى العملية الانتخابية نفسها امرا ليس سهلا ولكنة مطلوب ان نفرق بين التوجية والمشاركة الفعلية . وفى نهاية الاحتفالية قدم القس الدكتور اندرية ذكي الشكر للحاضرين من الضيوف والمشاركين من مصر وخارجها ووقف الجميع لعزف السلام الجمهوري. وقد شاركت في الاحتفالية وفود من الكنائس الإنجيلية حول العالم، ابرزهم رئيس الكنيسة الإنجيلية بألمانيا، هنريك بيدفورد سترو، وروز انجل الامين العام لرابطة الانجليين بالشرق الاوسط ووفد اتحاد الكنائس المعمدانية باوروبا ووفد دار الكتاب المقدس بامريكا. كما شارك في الحضور من القيادات الدينية بمصر نيافة الانبا مرقس اسقف شبرا الخيمة وتوابعها ممثل عن قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والسفير سعيد عامر ممثل عن فضيلة الامام الاكبر الشيخ احمد الطيب شيخ الجامع الأزهر. حضر أيضًا المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة مندوب عن رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل والدكتور حلمي النمنم وزراء الثقافة والدكتور هشام عرفات وزير النقل والدكتور اشرف الشرقاوي وزير قطاع الاعمال وعمر مروان وزير شئون مجلس النواب والمستشار سليمان وهدان وكيل مجلس النواب وروساء اللجان بمجلس النواب والدكتور اسامة العبد رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب والدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة وعمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي لشئون مكافحة الادمان والمستشار ابراهيم الغطاني نيابة عن محمد عبد العاطى وزير الري والموارد المائية والشيخ جابر طايع نيابة عن الدكتور محمد جمعة وزير الاوقاف واللواء سمير طة نيابة عن نبيلة مكرم عبد الشهيد وزيرة الهجرة وشئون المصرين بالخارج والدكتورة منى اديب نيابة عن محمد سعفان وزير القوى العاملة وجميل متياس نيابة عن عبد المنعم عبد الودود وزير الزراعة ونواب محافظ القاهرة والجيزة والقليوبية. كذلك حضر الاحتفالية القائم بعمل السفير الأمريكي بالقاهرة توماس جولدبرجر وسفير دولة الفاتيكانبالقاهرة برونو موزارو وسفير جنوب السودان بالقاهرة انطوني لويس كون. ومن الوزراء السابقين اسامة هيكل واحمد ذكي بدر واحمد البرعي وجلال السعيد وجودة عبد الخالق وسامى الشريف ورفعت محمد حسن ونادية زخارى وفينيس كامل جودة ومحمد سالم وعادل حسين وحسن حميدة وفؤاد سعد الدين وطارق المهدي. وحضر ايضا سامح عاشور نقيب المحاميين وحسين خيرى نقيب الاطباء والعديد من رؤساء النقابات المهنية ورئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية المصدر: وطنى