قالت مصادر مصرفية إن بنكي الأهلي المصري ومصر يدرسان وقف الاكتتاب فى الشهادات ذات العائد 20% بداية من الشهر المقبل، بعد مرور عام على طرحها بالتزامن مع تحرير سعر صرف الجنيه ورفع الفائدة لمواجهة التضخم. وأرجعت المصادر في تصريحات لجريدة "البورصة" توجه البنكين لوقف شهادات ال20% تحديداً بعد التكلفة الجديدة التي أضافها قرار رفع الاحتياطي الإلزامي، مشيرة إلى أن التكلفة الفعلية للشهادة الواحدة تصل إلى نحو 23.8% على البنوك، وكذلك بسبب توقع تراجع معدلات التصخم بدأ من الشهر المقبل. وقال محمد الأتربى رئيس مجلس إدارة بنك مصر إن إلغاء الاكتتاب فى الشهادات مرتفعة العائد يتوقف على تراجع معدلات التضخم، وأنه حال عدم تراجع التضخم سيتم الإبقاء على الاكتتاب فيها. ويبلغ أجل الشهادتين 18 شهراً ويطبق عليها معدل الاحتياطي الإلزامي الذى رفعه البنك المركزى مؤخراً من 10% إلى 14%، فى خطوة وصفها المحللون بأنها تمهيد لخفض معدلات الفائدة. وقال يحيى أبوالفتوح نائب رئيس البنك الأهلى المصرى، إن البنك مستمر فى طرح الشهادات مرتفعة العائد ويتلقى الاكتتابات للعملاء بها، مشيراً إلى أن مجلس إدارة البنك لم يحدد بعد وقت توقف طرح الشهادة. وشهدت معدلات التضخم خلال سبتمبر الماضى تراجعاً طفيفاً، وسجل التضخم على أساس سنوى 32.9%، مقابل 33.2% فى شهر أغسطس، كما تراجع التضخم الشهرى ليصبح 1% فقط بعد أن كان 1.2% فى أغسطس الماضى، وفقاً لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء. وبلغت الاكتتابات فى الشهادات ذات عائد 20% منذ تحرير سعر صرف الجنيه نحو 490 مليار جنيه، بالبنكين تتوزع بين 145 مليار جنيه لصالح بنك مصر، و345 مليار جنيه لصالح البنك الأهلى. ويتوقع المحللون تراجعاً قوياً للتضخم فى شهر نوفمبر المقبل بعد مرور فترة الأساس وهى سنة من تاريخ تحرير سعر الجنيه الذى خفض الجنيه بأكثر من نصف قيمته ودفع التضخم لأعلى معدلاته فى 30 عاماً.