ويخلوا البيت من زواره وإن مكثوا لكن الروح تبقى بهم ملئ فما لبسوا يثيرون الضجيج في أنحائه أغان الحب ويسقون الورود لهم نبتت في ثنايا القلب رحيق الروح سقياهم وإن رحلوا معلقة تفتش في بقاياهم مبعثرة بأرجائها قبس من الذكرى لأيام هنا ولدوا هنا لعبوا بكلماتٍ بأحرفها مبعثرة بها نطقوا تشع ضياء أرواح الطفوله في معانيها بأحلام صبايا الحور بالحب بفارس يأتي على خطو لنبض القلب وتمضي تالي الأيام أولها لثانيها وسابقها لتاليها ويأتي الفارس على صهوة جواد الحب يراقصها ويمنحها عبير القلب فتمنحه شذى الوردة ولؤلؤة الفؤاد الغض بريق العين يسابق أحرف النجوى تغادر دافئ المأوى مرافئها التي ظلت لسنوات تهدهدها وتحميها ويخلو البيت من زوار له رحلوا ويبقى الصمت ضجيج فؤاد به سكنوا يلاحق خطو ألعاب مبعثرة رنين الصوت ..صدى الضحكات في زوايا القلب تردد أغانيهم..حكاياهم و ما بين ثناياه صخبٌ لموسيقى سُكناهم تمحو أفكار هجرتهم عن شرايينه ليلى فوده