الأمير الشاب قائد المبادرات والإصلاحات الاقتصادية في المملكة

المملكة تبايع محمد بن سلمان ولياً للعهد
الأمير الشاب قائد المبادرات والإصلاحات الاقتصادية في المملكة
بايع الشعب السعودي، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – ولياً للعهد، خلفاً للأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وذلك بعد اختياره من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-أيده الله -، وموافقة غالبية الأصوات في هيئة البيعة على ذلك.
وحظي تعيين ولي العهد الجديد نائب رئيس مجلس الوزراء، والذي بقي في منصبه كوزير للدفاع، بمبايعة من ولي العهد السابق، إذ بايع الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز في قصر الصفا بمكة المكرمة الأمير محمد بن سلمان بمناسبة اختياره ولياً للعهد، داعياً الله عز وجل له بالتوفيق والعون والسداد.
وقد أتى هذا التكليف بعد أعوام من العمل الحكومي والخبرة في شؤون الدولة، وإطلاق الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – لمبادرات وإصلاحات اقتصادية شاملة عززت من الاقتصاد السعودي وقيمته، وجاء هذا التكليف تتويجهاً لمسيرة الأمير الشاب، في العمل بمجالات السياسة والدفاع والاقتصاد.
وإضافة إلى تكليفه بولاية عهد المملكة، يشغل الأمير محمد بن سلمان مهام عدة، فهو وزير الدفاع ونائب رئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
وقد بدأ مسيرته المهنية بالعمل مستشاراً بهيئة الخبراء في مجلس الوزراء في 2007، ثم مستشاراً لأمير منطقة الرياض عام 2009، وشغل مناصب أخرى منها رئيس ديوان ولي العهد ووزير دولة في مجلس الوزراء.
وأسس جمعية "مسك الخيرية" التي يترأس أيضاً مجلس إدارتها، عام 2011م، وتعنى بثلاثة مجالات هي التعليم والثقافة والإعلام، ويقول ولي العهد الكريم، عن أهداف المؤسسة الخيرية: «نسعى من خلال مؤسسة مسك الخيرية إلى الأخذ بيد المبادرات والتشجيع على الإبداع بما يضمن استدامتها ونموها للمساهمة في بناء العقل البشري».
وتولى الأمير الشاب قيادة التحالف العربي في اليمن بعملية «عاصفة الحزم» التي انطلقت في نهاية مارس 2015م، إذ كان يشغل حينها منصب وزير الدفاع الذي تولاه في يناير من العام نفسه.
وفي أبريل 2015م، أصبح وليا لولي عهد المملكة العربية السعودية، ونجح في تقديم رؤية متكاملة بشأن مستقبل المملكة، إذ وافق مجلس الوزراء السعودي في أبريل 2016 على «رؤية السعودية 2030» التي تهدف إلى تحضير المملكة لمرحلة ما بعد النفط. تلك الرؤية التي شُكِلَت من خلالها خريطة طريق لأهداف التنمية والاقتصاد ل15 سنة مُقبلة، لتتشعب منها عشر برامج بخلاف برنامجي "التحول الوطني" و"التوازن المالي" لبناء اقتصاد قوي غير معتمد على النفط والاستيراد والارتهان لتقلبات أسعار السلع في الأسواق العالمية. كما أتاحت المجال لإنشاء شركة الصناعات العسكرية الجديدة التي ستصبح قادرة على توطين نسبة 50 في المئة من إجمالي الإنفاق الحكومي العسكري للمملكة بحلول 2030.
ووضع الأمير محمد بن سلمان نصب عينيه أن تكون السعودية أفضل دول العالم في الأداء الحكومي الفعال لخدمة المواطنين، وأن تكون كما يتمناها الجميع مزدهرة قوية تقوم على سواعد أبنائها وبناتها وتستفيد من مقدراتها.
تعليمه
تميز الأمير محمد بن سلمان خلال سنوات تعليمه بالتفوق الدائم، وهو حاصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود، وحاز على الترتيب الثاني على دفعته من كلية القانون والعلوم السياسية، كما تلقى تعليمه العام في مدارس الرياض، وكان من ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة في الثانوية العامة، وخلال فترة تعليمه تلقى العديد من الدورات والبرامج المتخصصة.
الخبرات العملية المهنية
تقلد الأمير محمد بن سلمان مناصب عدة خلال مشواره المهني، الذي امتد إلى عشر سنوات، وبدأه بممارسة العمل الحر، وله العديد من المبادرات والنشاطات الخيرية، حصل من خلالها على العديد من الجوائز.
قبل البدء في ممارسة مهامه في الخدمة العامة في المملكة وبعد تخرجه في الجامعة، أسس محمد بن سلمان عدداً من الشركات التجارية وذلك قبل البدء في العمل الحكومي، من خلال عمله كمستشار متفرغ بهيئة الخبراء في مجلس الوزراء منذ 10 /4/ 2007م وحتى 16 /12/ 2009م.
ثم انتقل سموه بعدها من هيئة الخبراء بالمرتبة ال 11 ليكون مستشاراً خاصاً لأمير منطقة الرياض، في 16 /12/ 2009م، وأثناء ذلك استمر عمله كمستشار غير متفرغ في هيئة الخبراء حتى 3 /3/ 2013م.
كما عمل أميناً عاماً لمركز الرياض للتنافسية، ومستشاراً خاصاً لرئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز، كما عمل الأمير محمد عضواً في اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية.
عُيّن الأمير محمد بن سلمان مستشار خاصاً لأمير منطقة الرياض، وانتقل من إمارة منطقة الرياض وهو في المرتبة ال13، وعين مستشاراً ومشرفاً على المكتب الخاص والشؤون الخاصة لولي العهد، وذلك بعد تولي الملك سلمان ولاية العهد آنذاك.
وفي 3 /3/ 2013م، صدر أمر ملكي بتعيين الأمير محمد بن سلمان رئيساً لديوان ولي العهد ومستشاراً خاصاً له بمرتبة وزير.
ثم صدر أمر ملكي بتعيينه مشرفاً عاماً على مكتب وزير الدفاع إضافة إلى عمله وذلك بتاريخ 13 /7/ 2013م.
وفي 25 /4/ 2014م، صدر أمرٌ ملكي بتعيينه وزيراً للدولة وعضواً بمجلس الوزراء، إضافة إلى عمله.
ثم عُيّن رئيساً للجنة التنفيذية في دارة الملك عبدالعزيز، وذلك في 18 /9/ 2014م.
صدر قرار ملكي بتعيينه وزيراً للدفاع إضافة إلى عمله بتاريخ 23 /1/ 2015م، ثم صدر قرار ملكي بتعيينه رئيساً للديوان الملكي ومستشار خاصاً لخادم الحرمين الشريفين بمرتبة وزير إضافة إلى عمله بتاريخ 23 /1/ 2015.
وفي 23 /1/ 2015م تولى رئاسة مجلس إدارة المؤسسة العامة للصناعات العسكرية، بصفته وزيراً للدفاع.
ثم صدر أمر ملكي في 29 /1/ 2015م، بإنشاء مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية وتشكيل مجلس برئاسته، كما صدر أمر ملكي في التاريخ ذاته بتعيينه عضواً في مجلس الشؤون السياسية والأمنية.
وفي 23 /3/ 2015م، صدر قرار مجلس الوزراء ليترأس الأمير محمد بن سلمان مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، بصفته رئيساً لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
كما تولى سموه الكريم قيادة التحالف الدولي في الحرب ضد الحوثيين والقوات الموالية لهم في "عاصفة الحزم"، في 26 /3/ 2015. وفي 29 /4/ 2015م صدر أمر ملكي باختياره ولياً لولي العهد، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.
عيّن رئيساً للمجلس الأعلى لشركة «أرامكو السعودية» بعد إنشائه للمرة الأولى، بصفته رئيساً لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في الموافق 1 /5/ 2015م.
وفي 21 /6/ 2017م، صدر أمر ملكي باختياره ولياً للعهد، وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيراً للدفاع، واستمراره فيما كُلِف به من مهام أخرى.
المبادرات الخيرية
الأمير محمد بن سلمان له نشاطات خيرية ومبادرات اجتماعية متعددة، إذ تأثر بعمل والده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله -، في المجال غير الربحي، وأسس مؤسسة خيرية تحمل اسمه وهي مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الخيرية «مسك الخيرية» التي يترأس مجلس إدارتها، والهادفة إلى دعم تطوير المشاريع الناشئة والتشجيع على الإبداع في المجتمع السعودي، من خلال تمكين الشباب السعودي وتطويرهم، وتعزيز تقدمهم في ميادين العمل والثقافة والأدب والقطاعات الاجتماعية والتقنية.
وللأمير محمد بن سلمان مساهمات خيرية أخرى من خلال المناصب التي يشغلها حالياً:
رئيس مجلس إدارة مركز الملك سلمان للشباب، والذي أُسسّ بمبادرة من الملك سلمان بن عبدالعزيز من أجل تعزيز جهود المملكة في دعم الشباب وتحقيق طموحاتهم.
نائب الرئيس لجمعية الملك سلمان للإسكان الخيري والمشرف على اللجنة التنفيذية للجمعية، والتي تشكلت من مجموعة من الأكاديميين وخبراء علم الاجتماع وأعيان المجتمع لتغطية حاجات أصحاب الدخل المحدود.
رئيس مجلس إدارة مدارس الرياض (مدارس غير ربحية).
رئيس اللجنة التنفيذية في دارة الملك عبدالعزيز.
كما كانت له مناصب خيرية أخرى سابقة منها:
عضو مجلس أمناء مؤسسة ابن باز الخيرية.
عضو المجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض.
عضو مجلس إدارة الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض.
عضو مجلس إدارة جمعية البر بمنطقة الرياض.
الرئيس الفخري للجمعية السعودية للإدارة.
عضو فخري للجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات.
رئيس مجلس الأعضاء الفخريين لجمعية الأيادي الحرفية.
أحد مؤسسي جمعية ابن باز الخيرية لتيسير الزواج ورعاية الأسرة.
الجوائز:
حصل الأمير محمد بن سلمان على العديد من الجوائز، وكُرِم في العديد من المحافل ومنها، جائزة شخصية العام القيادية لدعم رواد الأعمال لعام 2013، الممنوحة من مجلة «فوربز الشرق الأوسط» للأمير محمد بن سلمان بصفته رئيساً لمجلس إدارة مركز الملك سلمان للشباب، تثميناً لجهوده في دعم رواد الأعمال الشباب.