تحقيق المحبّة بين أفراد المجتمع الواحد، فالحوار يولّد لدى الفرد الراحة، وعدم الكبت، والشعور بالعدل. تحقيق العدالة، ففي بعض القضايا لا يجوز اتّخاذ أي إجراء دون محاورة جميع الأطراف من أجل تجميع أكبر قدر من المعلومات للقدرة على اتّخاذ الإجراء المناسب والصحيح، فغياب الحوار يولّد غياب جزء من المعلومات وبالتالي عدم اتّخاذ القرار الصائب على الأغلب. عند محاورة الأطفال في المراحل الأولى من حياتهم يجعل هذا الأسلوب هو النمط السائر في حياتهم، ممّا يُنتج جيلاً واعي وديمقراطيّاً وقادراً على الاستماع للصوت الآخر واحترامه. تقريب وجهات النظر بين الناس فمن خلال الحوار يقوم كلّ شخص بتوصيل وجهة نظره ورأيه في موضوع ما، وبالتالي الوصول إلى نقطة مشتركة بينهم. تنمية مهارات فن التواصل مع الناس حيث إنّ الحوار يعكس رقي الأفراد، وبالتالي رقي المجتمع ورقي الأمة. تبادل المعلومات والثقافات والخبرات، فالله عز وجل خلق الناس مختلفين وأعطى الحكمة لمن يشاء؛ لذلك عند اتّباع أسلوب الحوار تنتقل هذه الخبرات بين أبناء المجتمع الواحد. ولا يعني اتّباع أسلوب الحوار انتشار الفوضى، أوعدم أخذ القرارات الصارمة في بعض الأمور، ولكن يجب على القائد الناجح معرفة متى يجب التوقّف عند حدٍّ معيّن من الحوار واتّخاذ الإجراء المناسب بعيداً عن التحيّز واتّباع الهوى.