كيف تعلم ابنك القراءه والكتابه ؟

اقرأ، أوّل كلمة نزلت على سيدنا محمد – صلى الله عليه و سلم – وهي سبيلنا للمعرفة، وطريقنا لمجاراة الأمم المتحضرة، كما أنها الأساس والمتطلب السابق لتعلم الكتابة، لذلك لا بُدّ من الاهتمام بتعليم القراءة وإتقانها، قد يسأل سائل كيف أعلم ابني القراءة والكتابة ؟ ابني لم يدخل المدرسة بعد فما هو دوري في تعليمه القراءة والكتابة ؟ ابني أصبح في الصف الثاني إلا أنه كتابته ضعيفة و قراءته ركيكة؟ فما الحل؟
تعليم الطفل القراءة السليمة
ابدأ بتعليم الطفل الحروف مع حركة الفتحة منفرداً، أي علّم صوت الحرف لا اسمه فمثلاً لا نعلّم الطفل الحرف ( أ ) ألفاً بل آه.
علّم الطفل الحرف بأشكاله في الكلام أول الكلمة، ووسط الكلمة، وآخر الكلمة، ومنفردة . فمثلاً ( س، س).
علّم الطفل الحروف مع الكسرة ثم مع الضمّة .
اجمع للطفل أشكال الحروف معاً فتحاً وضماً وكسراً مع مراعاة توضيح الأصوات وتغيير الرمز.
غيّر ترتيب الحروف لمعرفة تمييز الطفل لكل حرف .
كوّن كلمات ثلاثية واطلب منه قراءتها، وعادةً من الأسهل على الطفل البدء بالحروف التي لا تتصل بما بعدها، وهي: ( أ، و، د، ذ، ر، ز).
تعليم الطفل الكتابة السليمة
فيما يتعلّق بتعليم الكتابة، لا بد ّمن التأكد من استعداد الطفل لممارسة الكتابة؛ فهي مهارة أصعب من القراءة كونها تتعلق بنمو العضلات الصغيرة والكبيرة، وتحتاج لتكامل النمو العضلي، ولمعرفة هذا لاحظ طفلك هل يستطيع السيطرة على القلم؟ هل يمسك القلم بطريقة صحيحة؟ هل يرسم خربشات مناسبة؟ هل يمكنه متابعة تنقيط ما أو تلوين رسمه ما؟
يجب عليكما كوالدين عدم إرغام الطفل على الكتابة؛ لأنّ ذلك ربما يتسبب بمشكلة نفسية أو تعليمية للطفل قد تحتاج إلى العلاج مستقبلاً، كما يجب التأكد من أن الطفل يرسم الحرف رسماً وليس تلقائياً، بمعنى أنّ هناك شروطاً لكتابة كل حرف يجب على الطفل تمييزها مثلاً لكتابة حرف ال س يجب أن يميّز أسنان السين الثلاث وارتفاعها بطريقة مناسبة ثمّ النزول لأسفل خط الأسنان الثلاث، وكتابة صحن الحرف بطريقة مناسبة لا كبيراً ولا صغيراً .
هناك طرق خاصة لتعليم الكتابة منها: النسخ ، وكراسات الخط، وتمارين الكتابة و غيرها. يجب على من يراقب طرق كتابة الطفل ونسخه أن يبدأ الطفل من السطر الأخير صعوداً للأعلى منه و ليس العكس، ذلك لمراعاة تقليد النموذج الصحيح وليس تقليد خطه هو الّذي ربّما حوى العديد من الأخطاء.
لا ننسى أنّ أهم طرق تعليم القراءة والكتابة تشجيع الطفل دوماً، وانتظار أن يقرأ دون إرغامه على الإسراع، ومكافأته عند أدائه بطريقةٍ مناسبة، ومدح كتابته وخطه.