الحب خارج المجرة …..!!

رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
الحياة كتاب
والكتاب صفحات
والصفحات حكايات
وحروف وجمل وعبارات
رحلة في شهيق الماضي
وزفير الحاضر ورئة المستقبل .
نسافر عبر الزمن للماضي
للصورة الأصلية
للأبيض والأسود
للأصل
للأصالة
من هناك نطل على الحاضر
من وراء عدسات دقيقة الصنع
ربما من خلف عدسات محدبة أو اخرى مقعرة .
حسب رغبتنا لرؤية الأحداث
وظلال ورتوش
ومصور فنان يحاول أن ينقل الصورة كما هي
أو يستخدم قلم رصاص يصحح به (( نيجاتف )) الصورة
قبل العصر الرقمي والتواصل الإليكتروني وبرامج الفوتوشب .
السفر سيكون غداً لنصل أمي الأول
سفر عبر الزمن بسرعة أكبر من سرعة الضوء
أسرع من 300 ألف كم في الثانية الواحدة
قد نسافر الغد ونعود الأسبوع الماضي أو الشهر الماضي أو السنة الماضية
بسرعة إفتراضية إسرع من سرعة الضوء
وهذا لن يتحقق إلا بمعية الله دون سواه .
وربما نسافر الغد ونعود بعد عشرات أومئات السنين وربما ألاف السنين .
الخروج خارج المجرة
حيث للزمن هناك حسابات أخرى
لقدإكتشف العلماء كوكباً الشهر عنده = 75 الف سنة من سنوات الأرض
وساعته = 104 سنة من سنوات الأرض .
ومن هنا كانت قصتنا وبداية حكايتنا :
ربط الحب بينهما
وكانا يحلمان بتكوين أسرة سعيدة تحت ظلال حياة وردية
ولكن …..!!
ظل يبحث عن فرصة عمل بعد الإنتهاء من دراسته الجامعية ….وكأنه كان يبحث عن المستحيل .
وهي كذلك ….وكأنها تجري وراء خيوط من السراب تداعب أحلام الشباب .
في كل يوم يلتقيان في نزهة رخيصة سيراً على الأقدام
يحلمان بصحبة قرطاس من اللب الذي أرتفع سعره فأستغنيا عنه للأبد .
نفس السؤال…نفس الجواب …نفس الكلمات …نفس المشاعر .
قالت له : تقدم لي عريس وأنا أماطل أهلي …. اتصرف …ضع حداً لتلك العلاقة .
قال لها : نتكلم غداً في هذا الموضوع .
وتثاقلت عجلات الزمن وكأن الساعة فيه تساوي الدهر
وتقابلا…..وكان مسروراً للغاية …منشرح الصدر ….
قالت له : خير خبرني ما عندك ؟
قال لها أمهيلني مدة أسافر فيها شهراً ثم أعود لك بكل شئ
قالت له وضح الأمر لم أفهم منك شئ
قال لها : هناك وكالة فضاء تطلب شباب ينطلقون في مركبات فضائية لإجراء بعض
الإكتشافات رحلة مدتها شهر والعائد المادي سوف يحل مشاكلنا طول العمر .
شهر واحد فقط حبيبتي
لابد من التضحية
وبعد نقاش وافقت , وذهب الشاب إلى مندوب وكالة الفضاء في بلده
وتم إجراء الكشف الطبي وإتمام كل الإجراءات
وجاءت ساعة الصفر
وإنطلق في مركبة فضائية
وكانه خرج من الذرة إلى المجرة
وكانت المفاجأة لقد إكتشف المكوك الفضائي كوكباً يدور حول نفسه مرة كل 900 ألف عام والساعة فيه تساوي 104 سنة من سنوات الأرض
هذا الكوكب يبعد عن شمسه ترليون كم
قضى صاحبنا شهراً في المركبة الفضائية يرى عظمة خلق الله
فكر في كتاب الحياة
تأمل الصفحات
تذكر قرطاس اللب
والنزهة المجانية سيراً على الأقام
تذكر حلمه وحلم حبيبته التي تنتظره على الأرض
ومعه الدولارات وإبتسامة القدر ورقصة الحياة
والإبتسامة الوردية التي كان يحلم بها .
سيتحقق كل شئ
واتخذت مركبة الفضاء طريقها نحو الأرض
ولكن كل شئ تبدل
متى حدث هذا التغير المذهل
العالم كله تبدل
لم يعد هناك فقر
شوارع إليكترونية
سيارت تطير
فاكهة تنضج في الحال
إختفت الطائرات
إنتشرت الكابسولات الفضائية وهي عبارة عن صناديق من الأشعة تدخل فيها وتصل لأقصى بقاع الأرض في ثوان معدودة .
بإختصار ظن انه في كوكب أخر
كوكب غير الأرض
ولكنها هي الأرض
لقد مكث في الفضاء شهر على هذا الكوكب الجديد الذي شهره = يساوي 75000 سنة من سنوات الأرض فما بالك لو كانت رحلته أكثر من ذلك ….؟
لقد فقد حُبه على الأرض كل الأرض حينما تبدل جلد الأرض
تذكرقول الله تعالى :
((يَوْمَ تُبَدَّلُ 0لأَرْضُ غَيْرَ 0لأَرْضِ وَ0لسَّمَٰوَٰتُ وَبَرَزُواْ لِلَّهِ 0لْوَاحِدِ الْقَهَّارِ))
سورة إبراهيم الأية 48