لأننا مصريون.. قلب واحد.. ووطننا واحد.. واقفين جنب بعض دائما فى الشدة والفرح، فعلى مدى شهرين ماضيين تسابقت كنائس مصر وشبابها فى زيارة أطفالنا فى 57357، وتقديم كل أشكال الدعم من تبرعات وهدايا وقضاء أوقات تسعد أطفالنا. ففى إطار حملة دعم كنائس مصر لأطفال 57357، التى أطلقتها مؤسسة مستشفى 57357، استقبل المستشفى الأسبوع الماضى 8 كنائس- أب كاهن وشباب ممثلين عن كل كنيسة- حيث قاموا برسم البهجة على وجوه الأطفال من خلال تقديم العروض الترفيهية والهدايا والألعاب، وكذلك التبرعات المادية والتبرع بالدم، ولا يكاد يمر يوم إلا ونجد زيارة من كنيسة من مختلف المحافظات. وهذا ليس بالجديد فمستشفى 57357 بنيت بجهود كل المصريين، ولن ننسى القس بولس مع الشيخ خالد الجندى، قادا حملة معاً لدعم بناء المستشفى فى بدايته، وزيارة قداسة الباب شنودة للمستشفى، ما يعكس تقديره لهذا المشروع المصرى الذى يخدم أطفالنا وتبرعه من أجل مشوار شفائهم من السرطان، وكذلك الدعم الذى يقدمه قداسة الباب تواضروس والجهد الذى يبذله من أجل حث كل المصريين فى الخارج والداخل على دعم أطفالنا فى 57357، هذا الدعم الذى كان له ولا يزال أكبر الأثر فى تبرعات المصريين فى الخارج من أمريكا وكندا.. فشكرا لقداسته على ما قدمه وعلى ما يقدمه لأطفالنا مرضى السرطان وإلى اليوم.. مشوار طويل من العطاء من الحب لمصر وأبنائها لم يتوقف. فدائما نجد أشقاءنا الأقباط يسارعون لدعم وخدمة أطفالنا، وبالروح المصرية الجميلة تجدهم فى رأس السنة وأعياد القيامة يقضون هذه المناسبات الجميلة مع أطفالنا وتكون صبيحة كل الأعياد داخل 57357، بل ونجدهم دائما أول المهنئين لأطفالنا بقدوم المولد النبوى الشريف، ويكونوا أول من يزينون المستشفى بزينة رمضان وكذلك عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك، وفى 57357 تشوف مصر الجميلة بكل ناسها مسلميها وأقباطها جنب جيشها وطلابها كلهم دائما متجمعين علشان ولادنا فى 57357.. شكرا للكنيسة المصرية ولشبابها ولكل القائمين عليها. كلنا شعب واحد يضمنا وطن واحد.. وهذا سر قوة شعب مصر العظيم.